طالبت إيران الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، بالهدوء وضبط النفس.
وعبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، «بهرام قاسمي»، عن أسفه للاشتباكات الأخيرة في صنعاء، داعيا «جميع القوى اليمنية إلى الهدوء وضبط النفس».
وأعرب عن أمله «في حل الخلافات في إطار الحوار وإغلاق الطريق أمام استغلال أعداء الشعب اليمني»، وفقا لوكالة «فارس».
وأشار إلى ما اعتبره «استمرار العدوان الخارجي الوحشي والذي أدى إلى تدمير البنى التحتية وفرض الحصار الشامل وارتكاب المذابح وكبت الشعب اليمني»، معربا عن أمله في أن «تتمكن كل الجماعات والأحزاب والتيارات السياسية والاجتماعية في اليمن من التضامن فيما بينها للمحافظة على الجبهة الوطنية الموحدة في مواجهة العدوان الخارجي».
وفي وقت سابق الأحد، ذكرت فضائية الجزيرة القطرية، أن موقع حزب المؤتمر نشر بيانا منسوبا لـ«صالح» زعم طلبه وساطة حزب الله وإيران لاحتواء خلافه مع الحوثيين.
لكن القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام «عادل الشجاع» نفى في مداخلة مع القناة القطرية هذا البيان المنسوب للمؤتمر، مؤكدا أن «صالح لم يطلب أي وساطة والمؤتمر لم يصدر أي بيان حتى اللحظة.
كما قالت القيادية بالحزب، «فائقة السيد»، إن «ميليشيات الحوثي اخترقت موقع المؤتمر نت وبثت بيانا مزيفا من خلاله، وشددت عبر حسابها الرسمي على تويتر، إن البيان الذي وزع باسم المؤتمر مزيف ولا يمثل الحزب.
وأوضحت أنه تم اختطاف إدارة التحرير والضغط على أفرادها لتسليم كلمة السر الخاصة بلوحة التحكم ونشر بيان باسم المؤتمر.
وكان موقع حزب المؤتمر قد أعلن أن الحوثيين حجبوا عددا من الوسائل الإعلامية التابعة للمؤتمر الشعبي العام، منها وكالة خبر وموقع المؤتمر والميثاق نت.
واحتجز الحوثيون 40 شخصا من الإداريين والصحفيين والعاملين في قناة اليمن اليوم التابعة للحزب.
ودعا البيان الذي نشر على موقع الحزب الإلكتروني، اليمنيين، للوقوف ضد ما أسماه بالعدوان (التحالف العربي)، مرحبا بأي جهود توحد الصف الداخلي وتزيل كل أسباب التوتر القائم، مخففا من لهجته تجاه الحوثيين.
وبينما أعلن «صالح» في خطابه، السبت، استعداده للحوار مع السعودية بعد وقف عملياتها العسكرية، قال بيان الحزب اليوم، إن موقف «المؤتمر الشعبي العام» ثابت ومبدئي وراسخ في مواجهة العدوان (التحالف العربي) سواء في ظل الشراكة أو في غيابها.
وفي وقت سابق السبت، طردت قوات تابعة لـ«صالح» بالتعاون مع عدد من القبائل، الميليشيات الحوثية من صنعاء، وأحكمت سيطرتها على عدد من المنشآت الحيوية، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين، أسفر عن وقوع قرابة 140 قتيلا وإصابة المئات.
وردت الميليشيا الحوثية، على تحركات «صالح» بإجراءات على الأرض في عدد مدن في ريف صنعاء، واعتقلت عددا من مؤيدي «صالح».
يشار إلى أن «صالح» تحالف مع «الحوثي» خلال العامين الماضيين، حيث شكلا جبهة ضد القوات الموالية لحكومة الرئيس «عبدربه منصور هادي» المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.
لكن «صالح»، أعلن خلال الأيام الماضية، استعداده للتفاوض مع السعودية، وفك الارتباط مع جماعة «الحوثي» المتهمة بتلقي دعم عسكري من إيران.
