البيت الأبيض: «ترامب» لم يقرر بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)

الأحد 3 ديسمبر 2017 06:12 ص

قال مسؤول فى البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لم يتخذ بعد قرارا بشأن الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وما يزال يدرس الأمر، وذلك في ظل تواتر أنباء من عن اعتزام «ترامب» الاعتراف بمدينة القدس عاصمة موحدة لـ(إسرائيل)، ونقل السفارة الأمريكية للقدس، فى خطاب يلقيه الأربعاء المقبل.

وجاء نفي البيت الأبيض الذي نقلته «رويترز»، في أعقاب تحركات فلسطينية مكثفة خلال اليومين الماضيين، وبعد تحذيرات أطلقتها جامعة الدول العربية وسياسيون من خطورة الإقدام على خطوة مماثلة.

فى السياق ذاته، حذر الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير «سعيد أبو علي»، من خطورة أي قرار أمريكي بذلك، معتبرا أن هذه الخطوة في حال حدوثها تعد «تغييرًا فى الموقف الأمريكي التاريخي باعتبار القدس مدينة فلسطينية محتلة وجزءًا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة»، كما رآها «تدميرا كاملا لعملية السلام وحل الدولتين، وانحيازا كاملا تجاه إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال)، وانتهاكا جسيما للقرارات ومواثيق الشرعية الدولية».

وأضاف «أبو علي» أن قرارا كهذا سيكون «تشجيعا على انتهاك المستمرة لقرارات الشرعية الدولية، ودعما لها لاستمرار احتلال الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية».

وأشار إلى أنه من المفترض أن تكون الولايات المتحدة راعيا نزيهًا لتسوية القضية الفلسطينية وإحلال السلام الدائم والعادل في المنطقة، وحملها التداعيات الخطيرة المتوقعة والتى ستكون لها انعكاسات ستهدد أمن واستقرار المنطقة وتعزز خطاب الكراهية والإرهاب والتطرف والعنف.

عباس يتصل

وفي وقت سابق السبت، أجرى الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، اتصالات هاتفية بالعديد من زعماء دول العالم ، أطلعهم فيها على التطورات المتعلقة بمدينة القدس، والمخاطر المحدقة بها.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن اتصالات «عباس» شملت الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، والفرنسي «مانويل ماكرون»، وأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد»، وأمير الكويت الشيخ «صباح الجابر الأحمد الصباح»، والعاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني».

كما شملت الاتصالات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، ونظيره التونسي «الباجي قائد السبسي»، بالإضافة إلى ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان».

وقالت الوكالة إن «عباس» وضع الزعماء الذين هاتفهم في صورة التطورات المتعلقة بمدينة القدس، والمخاطر التي تحدق بها، وما هو مطلوب من أجل حمايتها وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.

كما حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، «أحمد أبوالغيط»، من مخاطر، نقل سفارة الولايات المتحدة في (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس، وقال إن مثل هذا التصرف «ليس له ما يبرره، ولن يخدم السلام والاستقرار، بل سيغذي التطرف واللجوء للعنف».

وأمس الجمعة، قال مسؤولون أمريكيون إن «ترامب»، يعتزم الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل.

ووعد «ترامب»، خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر «مرتبط فقط بالتوقيت».

ومطلع يونيو/حزيران الماضي وقع «ترامب»، الذي تولى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر.

وتمتلك إدارة «ترامب» حتى 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري حق التوقيع على مذكرة لتمديد تأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر، وهو إجراء دأب عليه الرؤساء الأمريكيون منذ إقرار الكونغرس، عام 1995، قانونا بنقل السفارة إلى القدس.

  كلمات مفتاحية

ترامب القدس عاصمة إسرائل السفارة الأمريكية