متطرفون يهود يقتحمون «الأقصى».. والأردن يحتج

الأحد 3 ديسمبر 2017 06:12 ص

حذرت المراجع الدينية في مدينة القدس المحتلة من التصعيد الخطير في حدة التوتر بالحرم القدسي في ظل الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، بينما أعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة «محمد المومني» أن حكومته وجهت مساء الأحد مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية ردا على «الانتهاكات المتواصلة» للمسجد الأقصى.

وأكد بيان صدر عن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا ودار الإفتاء الفلسطينية ودائرة أوقاف القدس، الأحد، أن مجموعة من المستوطنين رافقها عدد كبير من عناصر الشرطة الإسرائيلية اقتحمت اليوم الأحد مرة أخرى صحن الصخرة المشرفة والصعود إليها.

وذكر البيان أن ضباط الشرطة غيرزا مسار جولة المستوطنين التقليدي في الحرم القدسي، ثم تم الاقتحام «في خطوة خطيرة وتحد مسبوق لفرض واقع جديد للاقتحامات وتغيير مسارات جولاتهم، وهو برنامج تهويدي سيؤدي إلى إشعال المنطقة برمتها في ظل الصمت العربي والإسلامي وفي ظل التحفيز الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها».

وشدد البيان على أن هذه الاقتحامات تأتي بالرغم من الموقف المقدسي والفلسطيني والإسلامي الرافض لها والفتاوى الدينية الإسرائيلية التي تمنع هؤلاء المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى والصعود إلى قبة الصخرة، مشيرا إلى أن هؤلاء تجاوزوا كل الخطوط الحمراء ويريدون تغيير الواقع التاريخي والقانوني في الحرم القدسي، بحسب ما نشرته وكالات الأنباء.

واعتبر البيان أن محاولات السلطات الإسرائيلية فرض أمر واقع جديد «بالقوة والبلطجة» وإضعاف دور الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد الأقصى المبارك أمر مرفوض تماما، محذرا من أن (إسرائيل) ستتحمل عواقب ذلك إذا استمرت في انتهاج هذه المسلك.

ووجه البيان في ختامه طلب الاستغاثة إلى المجتمع الدولي قائلا: «إننا من قلب المسجد الأقصى نستصرخ كل الضمائر الحية إيقاف هذا البرنامج التهويدي الإسرائيلي الممنهج ضد الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم القدسي الشريف، والذي يستهدف البشر والحجر... ودرء الأخطار عنه التي تزداد يوما بعد يوم».

في السياق ذاتها نقلت الوكالة الرسمية الأردنية عن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة قوله إن «الحكومة تدين الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد المسجد الأقصى» وخصوصا الدخول «الاستفزازي للمتطرفين إلى باحات المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي بحماية الشرطة الإسرائيلية».

وأضاف: «تم مساء اليوم توجيه مذكرة احتجاج دبلوماسية لوزارة الخارجية الإسرائيلية بهذا الخصوص».

وأوضح «المومني» أن «مثل هذه التصرفات الاستفزازية وغير المسؤولة مُدانة ومرفوضة، وتمثل انتهاكًا لالتزامات (إسرائيل)، كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية، بموجب القانون الدولي».

وقال إن «السماح للمتطرفين اليوم بالصعود إلى صحن مسجد قبة الصخرة المشرّفة يأتي في سياق المحاولات الإسرائيلية المستمرة والمرفوضة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك».

وشدد «المومني» على ضرورة «الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في المكان، واحترام الدور الأردني في رعاية المقدسات في القدس الشرقية الذي اعترفت به معاهدة السلام بين البلدين».

وتعترف (إسرائيل) التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في القدس.

ويشكل وضع القدس إحدى أكبر القضايا الشائكة لتسوية النزاع بين (إسرائيل) والفلسطينيين.

وتعتبر (إسرائيل) القدس بشطريها عاصمتها الأبدية والموحدة في حين يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

يشار إلى أن طاقم السفارة الإسرائيلية غادر عمان في يوليو/تموز الماضي بعد قيام أحد حراس السفارة بقتل أردنيين اثنين.

وكان الأردن أبلغ (إسرائيل) رسميا بأنه لن يسمح بعودة السفيرة «عينات شلاين» وطاقم السفارة الى عمان قبل «فتح تحقيق جدي بالحادث» في (إسرائيل).

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

اقتحام الأقصى متطرفون يهود قبة الصخرة المراجع الدينية الأردن السفارة الإسرائيلية في الأردن