«البنتاغون» يحذر «ترامب» من الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)

الاثنين 4 ديسمبر 2017 06:12 ص

نقلت مصادر إسرائيلية، أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، ووزارة الخارجية الأمريكية، حذرتا الرئيس «دونالد ترامب» من خطورة الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وقالت المصادر، إن من شأن هذا القرار أن يجر الغضب الفلسطيني وعدم الاستقرار الأمني وتهديد السفارات الامريكية في العالم، ناهيك عن التورط القانوني.

كان «ترامب» قد تعهد خلال حملته الانتخابية العام الماضي بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، وهو هدف يسعى إليه سياسيون جمهوريون منذ زمن طويل.

لكنه أرجأ في يونيو/حزيران الماضي، الإقدام على هذه الخطوة لتجنب إشعال التوترات في الشرق الأوسط.

ومن المفترض أن يوقع «ترامب» مرة أخرى، على الأمر الذي يجمد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لنصف سنة أخرى.

وحسب مصادر أمريكية فقد تقرر بعد نقاش جرى في البيت الأبيض، في الأسبوع الماضي، التوقيع على الأمر، ولكن الرئيس سيدلي هذه المرة ببيان رسمي سيعلن من خلاله اعتراف الولايات المتحدة بالقدس «عاصمة لإسرائيل»، وأنه سيتم نقل السفارة، بحسب صحيفة «القدس العربي».

ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن «ترامب» يشارك بشكل شخصي في النقاشات الجارية في البيت الأبيض حول هذه المسألة، وأنه يبدو «عصبيا» بسبب الحذر البيروقراطي الزائد الذي يظهره مستشاروه.

وجاء في التقرير أنه «خلال اللقاء بدا أن الرئيس يركز على رغبته بتحقيق وعده الانتخابي بنقل السفارة، ولم يعحبه ما قاله بعض مستشاريه عن أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى غضب فلسطيني». 

وقال ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو»، إن موقف (إسرائيل) هو أنه يجب نقل السفارة إلى القدس، وإنه يتوقع من الرئيس «ترامب» الامتناع عن توقيع أمر التأجيل.

وليس للولايات المتحدة مبنى سفارة في القدس يمكن أن تنقل عملياتها الدبلوماسية إليه، مما يعني أن أي تحرك في هذا الاتجاه سيستغرق فترة إلى حين بناء سفارة.

والأسبوع الماضي، صرح نائب الرئيس الأمريكي، «مايك بنس»، بأن «ترامب» يبحث بحماس موعد وكيفية نقل السفارة للقدس.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، «نبيل أبو ردينة»، إن الرئيس «محمود عباس» أجرى سلسلة من الاتصالات مع عدد من الزعماء العرب وقادة العالم، للتحذير من الأنباء التي تتحدث عن أجراء أمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، أو الاعتراف بها كعاصمة لدولة «إسرائيل»، وكلاهما بالدرجة نفسها من الخطورة. 

واعتبر أن مثل هذه الخطوة الأمريكية إن تمت، ستدخل المنطقة في مسار جديد، ومرحلة خطرة لا يمكن السيطرة على نتائجها، لأن هذا القرار إن تم، فهو مرفوض، وينهي أي أفق للمسيرة السياسية، ويدمر الجهود المبذولة للانخراط في مسار السلام.

ووضع القدس هو إحدى العقبات الرئيسية أمام إقرار السلام بين «إسرائيل» والفلسطينيين.

ويريد الفلسطينيون أن تصبح القدس الشرقية عاصمة لدولتهم في المستقبل.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

دونالد ترامب الخارجية الأمريكية السفارة الأمريكية القدس البنتاغون محمود عباس