«أبو الغيط»: الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) يغذي التطرف

الاثنين 4 ديسمبر 2017 07:12 ص

اعتبر الأمين العام لـ«جامعة الدول العربية»، «أحمد أبو الغيط»، الأحد، أن اتخاذ الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قرارا بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) يعزز التطرف والعنف ولا يخدم عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وكان «غاريد كوشنر» صهر «ترامب» وموفده إلى الشرق الأوسط، قال الأحد خلال منتدى حاييم صبان إن «ترامب» يقترب من تحديد موقفه حيال الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) أو تأجيل ذلك.

وقال «أبو الغيط» في تصريحات للصحفيين عقب وصوله إلى القاهرة عائدا من روما: «من المؤسف أن يصر البعض على محاولة إنجاز هذه الخطوة دون أدنى انتباه لما تحمله من مخاطر كبيرة على استقرار الشرق الأوسط وكذلك في العالم ككل».

وأشار الأمين العام إلى وجود اتصالات مع الحكومة الفلسطينية ومع الدول العربية لتنسيق الموقف العربي إزاء أي تطور في هذا الشأن.

ويتعين على «ترامب» أن يتخذ الإثنين قرارا بشأن التوقيع على قرار تأجيل من شأنه إرجاء خطط نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس 6 أشهر أخرى.

ووقع جميع الرؤساء الأمريكيين الذين تعاقبوا منذ عام 1995 على هذا القرار، بعد أن توصلوا إلى أن الوقت لم ينضج لمثل تلك الخطوة.

لكن بالنسبة لدبلوماسيين ومراقبين فمن المتوقع أيضا أن يعلن «ترامب» في خطاب الأربعاء أنه يدعم حق (إسرائيل) بالقدس عاصمة لها.

ويبذل القادة الفلسطينيون مساع دبلوماسية لحشد التأييد الإقليمي والدولي في مواجهة مثل هذا القرار.

وقال «أبو الغيط»: «اليوم نقول بكل وضوح أن الإقدام على مثل هذا التصرف ليس له ما يبرره، ولن يخدم السلام أو الاستقرار بل سيغذي التطرف واللجوء للعنف».

وأضاف أن هذه الخطوة تفيد طرفا واحدا فقط هو الحكومة الإسرائيلية المعادية للسلام.

وفي وقت سابق الإثنين، نقلت مصادر إسرائيلية، أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، ووزارة الخارجية الأمريكية، حذرتا «ترامب» من خطورة الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وقالت المصادر، إن من شأن هذا القرار أن يجر الغضب الفلسطيني وعدم الاستقرار الأمني وتهديد السفارات الأمريكية في العالم، ناهيك عن التورط القانوني.

وكان «ترامب» وعد أثناء حملته الانتخابية بنقل سفاره بلاده من تل ابيب إلى القدس بناء على قرار للكونغرس الأمريكي اتخذ في 1995 تم تعطيله من رؤساء الولايات المتحدة كل 6 أشهر.

ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) ولا بضمها إثر حرب 1967 وتوجد مقار السفارات الأجنبية في (إسرائيل) في تل أبيب.

ويريد الفلسطينيون جعل القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المرتقبة.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

ترامب أمريكا إسرائيل القدس أبو الغيط