بدأ الجيش الروسي، سحب معدات عسكرية كانت في سوريا، تؤدي عمليات هناك، تزامنا مع تقليص العمليات على الأرض ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

ونشر موقع «فيستنيك موردافي» الروسي، صورا لدبابات «تي-90»، خلال استعدادها المغادرة من قاعدة طرطوس، في الطريق إلى روسيا.

وهذا النوع من الدبابات كان يستخدم للدفاع عن قاعدة حميميم العسكرية، وظهرت المعلومات الأولى عن وجودها داخل سوريا، في أوائل أكتوبر/تشرين الأول 2015.

وبعد شهر تقريبا، نشرت الصور الأولى لها على الإنترنت، بحسب وكالة «سبوتنيك».

وخلافا لدبابات «تي-90» التابعة للقوات السورية، نادرا ما كانت تظهر الدبابات الروسية أمام عدسات الكاميرا وفي الصور.

فيما نشر موقع «مراقب البوسفور»، المتخصص في مراقبة حركة السفن في المضيق، صورا تظهر فيها السفن الروسية المحملة بالعتاد، موضحا أنها «قادمة من ميناء طرطوس السوري».

وتعد هذه المرة الأولى، التي يتم فيها رصد سفن روسية محملة بعتاد عسكري تغادر سوريا منذ بدء تدخل موسكو العسكري في البلاد، في 30 سبتمبر/أيلول 2015.

وتظهر في الصور مركبات وعربات عسكرية على سطح سفن الشحن، وعليها كتابات واضحة باللغة الروسية.

وجاء ذلك بعد إعلان موسكو قبل أيام، عن نيتها سحب جزء من قواتها من سوريا.

وكان أمين مجلس الأمن القومي الروسي «نيكولاي باتروشيف»، الخميس الماضي، إن «موسكو تستعد بالفعل لسحب قواتها العسكرية من سوريا»، مؤكدا أن «الاستعدادات جارية لذلك».

وجاء كلام «باتروشيف» بعد أيام من تصريح لرئيس الأركان العامة في الجيش الروسي عن إمكانية تقليص حجم قوات بلاده في سوريا.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا عن نيتها الانسحاب من سوريا، إذ سبق للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» نفسه، أن أعلن في ربيع العام الماضي عن سحب جزء من قواته من سوريا بشكل مفاجئ، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

ووفقا لخبراء عسكريين، فإن خطوة السحب لا تعني بالضرورة تقليص الوجود العسكري الروسي في سوريا، مشيرين إلى أن الخطوة قد تكون تناوبا في الخدمة، وهو أمر شائع في مناطق الصراعات العسكرية.