مصر تتعاقد مع شركات دولية لتحسين صورة نظام «السيسي»

الاثنين 4 ديسمبر 2017 09:12 ص

كشف رئيس «الهيئة العامة المصرية للاستعلامات» (جهاز حكومي استخباراتي)، الدكتور «ضياء رشوان»، عن توسع بلاده في التعاقد مع شركات دولية للعلاقات العامة لتحسين صورة نظام الرئيس «عبدالفتاح السيبسي» في الخارج.

وقال «رشوان»، في اجتماع لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب المصري، مساء الأحد، إن الهيئة تدرك جيدا أن مصر تتعرض لجيل رابع من الحروب، الأمر الذي يجعل هناك حتمية للتعامل معها بنفس الأدوات بطريقة احترافية، ومهنية متخصصة للرد عليه.

وطالب «رشوان»، وهو خبير سابق في مركز الأهرام للدراسات السياسية، المسؤولين في أجهزة الدولة المختلفة بالتواصل مع المراسلين الأجانب، مشيرا إلى تأخر التصنيف الدولي لمصر في كثير من الجداول، ما يتطلب دراسة الأمر بدلا من الشكوى منه، بحسب ما نقلته صحيفة «العربي الجديد».

وتابع: «لا أتوقع تغيرا سريعا، ونسعى لأن نجعل من يكتب عنا بسوء الآن يكتب غدا بسوء أقل، لأن تغيير الصورة يحتاج إلى تغيير الواقع، كونها انعكاس له».

ودعا «رشوان»، الحكومة المصرية، إلى افتتاح 3 مكاتب للهيئة في الكونغو، والسنغال، وتنزانيا، إلى جانب سبعة مكاتب للهيئة موجودة في أفريقيا، وتحديدا في دول الجزائر، والمغرب، وأوغندا، وجنوب أفريقيا، ونيجريا، وإثيوبيا، والسودان.

وعن مهمة تلك المكاتب، أكد نقيب الصحفيين المصريين الأسبق، على ضرورة التعامل مع القارة السمراء، على مختلف الصعد، وإمداد الهيئة بكل ما يتوافر من معلومات وتقارير بشأن ما يجري داخل أفريقيا، مشيرا إلى أن الهيئة بدأت في إصدار نشرة يومية بشأن متابعة تطورات أزمة «سد النهضة».

والهيئة العامة للاستعلامات هي هيئة حكومية، مقرها مدينة نصر(شرقي القاهرة) تضطلع بدورها «كجهاز الإعلام الرسمي والعلاقات العامة للدولة» حتى نقل تبعيتها لتكون خاضعة مباشرة لرئاسة الجمهورية منذ سبتمبر/آيلول 2012.

ومنذ أشهر، أبرمت الحكومة المصرية، عقدا مع شركة العلاقات العامة الأمريكية، «أبكو» APCO، بقيمة 1.2 مليون دولار في السنة؛ للترويج لفرص الاستثمار في البلاد، وتبييض وجه نظام «السيسي».

ويشمل التعاقد، توظيف أصحاب المصلحة أو ما يعرف بجماعات الضغط «اللوبي»، ووسائل الإعلام الاجتماعية، وأدوات الاتصال الأخرى لتعزيز الشراكة الاستراتيجية المصرية مع الولايات المتحدة.

وكانت الحكومة المصرية قد استأجرت خدمات «ويبر شاندويك» ومجموعة «كاسيدي» التابعة لها (كلاهما مملوك لشركة إنتر بابليك غروب) للترويج للحكومة المصرية في واشنطن تزامنا مع صعود الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب». وبلغ قيمة عقد «ويبر شاندويك» 300 ألف دولار لكل ربع عام (3 أشهر) بينما بلغت قيمة العقد مع «كاسيدي» 150 ألف دولار عن كل فترة مماثلة، وفقا لوثائق وزارة العدل الأمريكية.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان مجلس النواب شركات دعاية أمريكية