سيطرت ميليشيا «الحوثي» في اليمن، الإثنين، على منازل أبناء وأقارب الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في صنعاء.

وقال الناطق باسم «أنصار الله» (الحوثيون)، «محمد عبدالسلام»، في بيان، إن «القوات الأمنية بصنعاء، مسنودة بتأييد شعبي واسع قامت بتطهير الأماكن التي تمترست فيها ميليشيات الخيانة والغدر (قوات صالح) من عدة ثكنات عسكرية كانت قد تمركزت فيها»، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية».

وأوضح «عبدالسلام» أنه تمت السيطرة على المنازل والطرق في منطقة السبعين بجوار منزل «أحمد علي عبدالله صالح» (نجل صالح)، بالإضافة إلى عدد من البيوت في شارع إيران بصنعاء، ومنها منزل «طارق محمد عبدالله صالح» (نجل شقيق صالح)».

وأضاف: «تم تطهير جولة (ميدان) المصباحي بالكامل، وإزالة اليميليشيات من مكتب أحمد علي عبدالله صالح بشارع الجزائر».

وأوضح «عبدالسلام»، أن الأجهزة الأمنية قامت بطرد الميليشيات (قوات صالح) من مآذن وجامع الصالح بالكامل، بعد تمركزهم فيه وممارسة القنص منه.

وأعلن ناطق باسم «الحوثيين»، أن «المئات من أنصار صالح، استسلموا في هذه المواقع بعد إدراكهم أنها معركة خيانة واضحة».

ولفت إلى أن «الأجهزة الأمنية مسنودة بتأييد شعبي واسع، مستمرة في استكمال التطهير في بعض المنازل والثكنات».

وأمس، قالت جماعة «الحوثي»، إنها سيطرت على أحد منازل «صالح» في صنعاء، وهو ما نفاه الأخير، لكنه أكد سيطرتهم على منازل ومعسكر يتبع له جنوب العاصمة صنعاء، وتحدث عن قيامهم بسحب المقاتلين من جبهات المواجهات مع التحالف نحو العاصمة.

والأربعاء الماضي، شهدت صنعاء مواجهات مسلحة بين «الحوثيين» وقوات «صالح» في عدة أحياء، أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، بينهم مدنيون.

وتجددت المعارك، فجر السبت، بعد محاولة «الحوثيين» اقتحام منزل العميد «طارق محمد عبدالله صالح» (نجل شقيق صالح)، في الحي السياسي بصنعاء، لكن الهجوم لقي مقاومة عنيفة، حيث طردت قوات تابعة لـ«صالح» بالتعاون مع عدد من القبائل، الميليشيات الحوثية من صنعاء، وأحكمت سيطرتها على عدد من المنشآت الحيوية، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين، أسفر عن وقوع قرابة 140 قتيلا وإصابة المئات.

وردت الميليشيا الحوثية، على تحركات «صالح» بإجراءات على الأرض في عدد مدن في ريف صنعاء، واعتقلت عددا من مؤيدي «صالح».

يشار إلى أن «صالح» تحالف مع «الحوثي» خلال العامين الماضيين، حيث شكلا جبهة ضد القوات الموالية لحكومة الرئيس «عبدربه منصور هادي» المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.

لكن «صالح»، أعلن خلال الأيام الماضية، استعداده للتفاوض مع السعودية، وفك الارتباط مع جماعة «الحوثي» المتهمة بتلقي دعم عسكري من إيران.