أعلنت قطر، استعدادها لمناقشة كل مخاوف دول الحصار، وتفنيدها بالكامل، خلال القمة الخليجية المقرر لها يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وبحث كافة الملفات خلال القمة في إطار الاحترام المتبادل.

جاء ذلك تزامنا مع، تسلم أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، رسالة خطية من أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، بحسب وكالة الأنباء الكويتية «كونا».

وتناولت الرسالة، التي سلمها السفير القطري بالكويت «حمد بن علي آل حنزاب» في لقائه بأمير الكويت في قصر بيان جنوب العاصمة، العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

فيما قال وزير الخارجية القطري «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، أمس الأحد، إن الشيخ «تميم»، سيشارك في القمة.

ولفت إلى أنه «من المفترض أن تتمخض هذه القمة عن آلية واضحة لوضع حد للأزمة الخليجية التي استمرت 6 أشهر».

وأعرب عن استعداد بلاده لمناقشة كل مخاوف دول الحصار وتفنيدها بالكامل، وبحث كافة الملفات خلال القمة في إطار الاحترام المتبادل.

وأشار إلى أنه «سيشارك أيضا في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الذي سيعقد في وقت لاحقا من اليوم الإثنين، تمهيدا للقمة التي تنطلق غدا»، بحسب «الأناضول».

وتعقد القمة الخليجية في الكويت يومي 5 و6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وسط أزمة تعصف بالمنطقة جراء مقاطعة المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين لقطر.

ويعول الخليجيون على انعقاد القمة، لحل الأزمة الخليجية القائمة منذ 6 أشهر.

وفي وقت سابق، الأحد، قال مصدر دبلوماسي خليجي، إنه في حال انعقاد قمة خليجية هذا الأسبوع في الكويت، فإنها «ستنعقد بمن حضر»، متوقعا أن تشارك دول الحصار بمستوى تمثيلي منخفض لا يتجاوز السفراء، وذلك في ظل الأجواء الاستثنائية جراء الأزمة الخليجية الراهنة.

بيد أن مصدرا دبلوماسيا كشف أمس، أن العاهل السعودي «سلمان بن عبدالعزيز» سيشارك بنفسه في القمة.

وسبق أن أعلنت سلطنة عمان، أن نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني، «فهد بن محمود آل سعيد»، هو من سيحضر ممثلا عن السلطان «قابوس» في القمة الخليجية.

وتقوم الكويت بوساطة لحل الأزمة الخليجية، عقب قيام كل من السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر في 5 يونيو/حزيران الماضي، بقطع علاقاتها مع الدوحة.

وفرضت الدول الأربع على قطر إجراءات عقابية «بدعوى دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة، مشيرة إلى أن الرباعي العربي «يحاول فرض الوصاية على قرارها الوطني».

وعقد «مجلس التعاون الخليجي» آخر قمة سنوية له يومي 6 و7 ديسمبر/كانون الأول 2016 في العاصمة البحرينية المنامة، ولم يسبق للمجلس منذ تأسيسه عام 1981 أن اضطر لإلغاء أي قمة سنوية بسبب خلافات بينية.