مونديال الأندية.. ولدت في الستينات وتطورت في الألفية الجديدة باليابان

الاثنين 4 ديسمبر 2017 03:12 ص

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق بطولة كأس العالم للأندية 2017 بالإمارات، في نسختها الـ14 والمقرر إقامتها في الفترة من 6 إلى 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بمشاركة 7 أندية من مختلف القارات، هي «الجزيرة الإماراتي، ريال مدريد الإسباني، غيرمو البرازيلي، الوداد المغربي، باتشوكا المكسيكي، أوكلاند النيوزيلندي، اوراوا ريد دياموندز الياباني».

وتعود فكرة إنشاء كأس العالم للأندية إلى عام 1961 وعرفت وقتها بالكأس القارية «الإنتركونتيننتال» بمشاركة بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية، حيث كان يتنافس الفريقان بنظام الذهاب والإياب، ولكن مع نجاح كأس العالم 1998 بفرنسا تعالت الأصوات المطالبة بإقامة بطولة للأندية على غرار مونديال لمنتخبات، لتأخذ شهورا من التشاور والبحث لبلورة الفكرة قبل خروجها للنور في عام 2000، لتزداد أهمية البطولة عامًا بعد آخر، لتكتسي بأهمية امتدت لتطال القارات الست، وتصبح محط أنظار الجماهير كل عام.

وواجهت البطولة العديد من العثرات، كانت بدايتها مع انطلاق أول بطولة عام 2000، فلم  لم يكتب لها الاستمرار حيث تمت العودة إلى النظام القديم «كأس الإنتركونتيننتال» في الأعوام الأربعة التالية قبل أن يعود الاتحاد الدولي «فيفا» لتنظيم كأس العالم للأندية اعتبارا من عام 2005 وتسلسل في تنظيمها حتى الآن.

وكان للأراضي اليابانية الفضل في ازدهار البطولة عاما بعد عام، فقد حظيت أرض الساموراي بتنظيم 7 نسخ أعوام 2005 و2006 و2007 و2008 و2011 و2012، 2015 و2016  ونظمتها الإمارات مرتين عامي 2009 و2010، والبرازيل مرة واحدة عام 2000،  والمغرب مرتين عامي 2013 و2014.

وتجسدت الهيمنة على البطولة من قبل بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية، حيث كان لأوروبا 9 ألقاب، و 4 ألقاب من نصيب أمريكا الجنوبية.

وكانت الانطلاقة الحقيقية لكأس العالم للأندية عام 2000، وتولى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» تنظيم النسخة الأولى من المونديال في البرازيل بمشاركة أبطال خمسة اتحادات قارية إضافة إلى ناديين مثلا الدولة المضيفة وبلغ عدد الفرق 8 قسمت إلى مجموعتين تأهل بطلاهما إلى النهائي الذي جمع كورينثيانس وفاسكو دي غاما البرازيليين ففاز الأول بركلات الترجيح وشهدت البطولة نجاحاً جيداً على الرغم من الاعتراضات الأوروبية وتراجع نتائج ممثليها الريال واليونايتد.

مع نجاح النسخة الأولى في البرازيل، عادت البطولة للتوقف من جديد، والتي كان مقرر إقامته على إسبانيا بضيافة ديبورتيفو لاكورونيا، لكن إفلاس شركة التسويق المشرفة على مسابقات «فيفا» ضرب البطولة في مقتل حتى أصبحت في غياهب النسيان.

ودخل بعض التعديل على البطولة بعد ذلك، في محاولة من الاتحاد الدولي لكرة القدم لإراحة بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية، ليقرر دخولهما المنافسة من دور نصف النهائي بحيث يخوض الفريق مباراتين فقط، وهكذا عادت البطولة إلى الحياة من أرض اليابان عام 2005.

مع انطلاق نسخة 2007 وبعدما سيطر فرق أمريكا الجنوبية على البطولة في عامي 2005 و2006، عادت أوروبا لتهيمن على البطولة،  وخسر عملاق الأرجنتين بوكاجونيور النهائي أمام ميلان 2-4 فأصبح الأخير أول ناد يتوج باللقب العالمي بكل أشكاله.

ومنذ عام 2007 حتى عام 2015 فاز برشلونة بالبطولة 3 مرات من أصل 9 ألقاب للقارة العجوز.

وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم البحث عن بديل لليابان لإقامة المباراة، في محاولة لإحداث نوع من التجديد على صعيد التنظيم، فبعد 4 نسخ لعبت على أرض الساموراي، تم نقل البطولة للملاعب العربية، ليقع الاختيار على الإمارات العربية المتحدة عامي 2009 و2010.

وفي نسخة 2009 شاركت 7 أندية في البطولة؛ هي: الأهلي بطل الدوري الإماراتي المضيف وممثل العرب الوحيد، واستوديانتيس الأرجنتيني بطل ليبرتادوريس، وبرشلونة الإسباني بطل أوروبا، وأتلانتي المكسيكي بطل الكونكاكاف، وبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي بطل آسيا، ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي بطل أفريقيا، وأوكلاند النيوزيلندي بطل أوقيانيا.

وظفر برشلونة باللقب الأول له بفوزه على استوديانتيس 2-1 في المباراة النهائية معوضا خسارته نهائي النسخة الثالثة أمام إنترناسيونال البرازيلي.

أما في نسخة 2010 كانت بمشاركة 7 أندية أيضا؛ هي: الوحدة بطل الدوري المحلي والممثل الوحيد للعرب، وإنتر ميلان الإيطالي بطل أوروبا، وإنترناسيونال البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية، وباتشوكا المكسيكي بطل الكونكاكاف، ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي بطل أفريقيا، وسيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي، وهيكاري يونايتد من بابوسي غينيا الجديدة.

وفجر مازيمبي مفاجأة من العيار الثقيل ببلوغه المباراة النهائية وبات أول فريق من خارج أمريكا الجنوبية وأوروبا يحقق هذا الإنجاز، بعدما تخطى إنترناسيونال بطل 2006 في دور الأربعة بالفوز عليه 2-0، قبل أن يمنى بخسارة مذلة في المباراة النهائية 0-3 أمام إنتر ميلان الذي منح اللقب الرابع للقارة العجوز.

بعد تجربة الإمارات، عادت البطولة إلى اليابان للمرة الخامسة في تاريخها بعد عامين في الإمارات، وحقق السد  القطري إنجازا تاريخيا خلال نسخة 2011 بحلوله في المركز الثالث إثر تغلبه على كاشيوا رايسول بركلات الترجيح 5-3.

وأحرز برشلونة اللقب الثاني له والخامس للقارة العجوز بفوزه على سانتوس 4-0 في المباراة النهائية.

أما في نسخة 2012، فشاركت أندية تشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا، وكورينثيانز البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية، ومونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف، والأهلي المصري بطل أفريقيا، واولسان هيونداي الكوري الجنوبي بطل آسيا، وأوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل أوقيانيا، وسان فريتشي هيروشيما بطل اليابان.

وتوج الفريق البرازيلي باللقب الثاني في تاريخه بعد الأول عام 2000 وذلك بتغلبه على تشيلسي 1-0 في المباراة النهائية.

وحاول الاتحاد تكرار تجربة الإمارات، بإقامة البطولة خارج الأراضي اليابانية، ليقع الاختيار هذه المرة على المغرب، لتستضيف مراكش نسختي عام 2014 و205.

وحقق باين ميونيخ ، بطل أوروبا نسخة 2014،  قبل أن يعود برشلونة ويفوز بلقب 2015.

وفي العالم الماضي 2016 عادت البطولة إلى الملاعب اليابانية من جديد، التي شهدت تتويج ريال مدريد بلقبه الثاني، قبل أن تنتقل البطولة من جديد إلى الإمارات في العام الحالي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كأس الأندية الإمارات اليابان المغرب ريال مدريد