كشفت مصادر عسكرية تركية أن العملية التي تخطط لها تركيا منذ مدّة بهدف تطهير مدينة «عفرين» السورية من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» (بي كا كا)، ستنطلق في يناير/كانون الثاني المقبل، مشيرة إلى أن روسيا ستسحب قواتها من المدينة قبل العملية.

ونقلت صحيفة «قرار» المقربة من الحكومة التركية، عن المصادر أنه تم اتخاذ قرار لتنفيذ عملية عسكرية في «عفرين»، في الشهر الأول من العام القادم.

وأشارت المصادر إلى أن القوات التركية أحاطت «عفرين»، الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» (ذراع بي كا كا)، من 3 نقاط هي «درع الفرات» وشمال إدلب وحدود ولايتي هطاي وكليس.

وأكّدت المصادر ذاتها أن العملية العسكرية ستنطلق بقوة عبر تلك النقاط، في يناير/كانون الثاني 2018، وأن روسيا ستسحب قواتها الموجودة داخل مدينة عفرين لغاية الموعد المحدد.

وأعلن مجلس الأمن القومي التركي، مؤخرا، إمكانية تحقيق مناخ الاستقرار والأمن عبر تنفيذ مهمة المراقبة في غرب محافظة حلب، وقرب عفرين التي تشكل خطرا على تركيا.

وقال إن من بين التهديدات التي تشكلها عفرين، احتمال حدوث موجة لجوء جديدة إلى تركيا أو إقامة حزام إرهابي فضلا عن تفعيل سيناريوهات أخرى من شأنها أن تهدد الأمن القومي التركي.

ومؤخرا، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية»، التي يشكل «حزب العمال الكردستاني» عمودها الفقري، النفير العام في كل مناطقها في حال تعرضت «عفرين» لهجوم عسكري من القوات التركية.

وقبل أيام، قال المتحدث باسم الحكومة التركية «بكير بوزداغ» إن «تركيا أبلغت جميع الأطراف المعنية بما فيها الولايات المتحدة وروسيا وإيران، بأنها لن تسمح بحدوث تطورات ضدها في عفرين».

كما أكد وزير الدفاع التركي «نورالدين جانيكلي»، أن موعد العملية العسكرية التي من المحتمل أن تقوم بها بلاده في مدينة عفرين أصبح قريبا، وأثار هذا التصريح الترقب الشديد على أجواء المدينة التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية.