«علماء المسلمين» يناشد قادة الخليج تحقيق المصالحة

الاثنين 4 ديسمبر 2017 09:12 ص

ناشد «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» قادة الخليج بـ«تحمل مسؤولياتهم أمام الله، ثم شعوبهم، في تحقيق المصالحة الشاملة والارتقاء فوق الخلافات»، وذلك عشية قمة مجلس التعاون الخليجي المقررة بالكويت الثلاثاء.

وقال الاتحاد، في بيان له، الإثنين: «أمر الله تعالى المختلفين بالصلح العادل لأنهم إخوة في الدين».

وأضاف: «فعليهم (قادة الخليج) ثلاثة حقوق: حق الإسلام، حق العروبة والقرابة، وحق الجوار، والارتقاء فوق الخلافات الفرعية وحل جميع المشاكل عن طريق الحوار الهادئ الهادف».

وحذر البيان من أن ما تعانيه الأمتان العربية والإسلامية من تمزق، ووصول الخلافات إلى المجتمع الخليجي الواحد «شجع الطامعين في ثروتها، بل وصل إلى التهديد بجعل القدس عاصمة لدولة الاحتلال (إسرائيل)»، في إشارة إلى احتمالات إعلان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وكانت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى كشفت الأحد أن أزمة حصار قطر غير مدرجة على جدول أعمال اجتماعات القمة الخليجية، وأن الأزمة متروكة للوساطة الكويتية، وفقا لصحيفة «السياسة» الكويتية.

وأشارت المصادر إلى أن القمة الخليجية، المقرر انعقادها يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، ستبحث موضوعات التعاون بين دول المجلس في مختلف المجالات بعيدا عن الأزمة الحالية.

وأعلنت الكويت، الجمعة الماضي، أنها استكملت تسليم الرسائل الموجهة من أمير البلاد، لقادة دول الخليج، تتضمن دعوتهم للمشاركة في القمة الخليجية، فيما وصلت وفود المقدمة من السعودية وعمان وقطر إلى الكويت تمهيدا لوصول الوفود الرسمية المشاركة بالقمة.

وكانت الكثير من التكهنات أُثيرت في الآونة الأخيرة حول انعقاد القمة الخليجية من عدمه، خصوصا أنها ستلتئم في الكويت، التي يُفترض أنها ترعى وساطة بين قطر ودول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر).

ويعول البعض على القمة لنزع فتيل الأزمة الخليجية القائمة منذ 5 يونيو/حزيران الماضي؛ إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع الدوحة بدعوى «دعمها للإرهاب» وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

وتقود الكويت وساطة مدعومة من قوى إقليمية وغربية، لحل الأزمة الخليجية، غير أنها لم تحرز تقدما ملموسا حتى اليوم.

وعقد مجلس التعاون آخر قمة سنوية له يومي 6 و7 ديسمبر/كانون الأول 2016 في العاصمة البحرينية المنامة، ولم يسبق للمجلس منذ تأسيسه سنة 1981 أن اضطر لإلغاء أي قمة سنوية بسبب خلافات بينية.

 

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين القمة الخليجية الأزمة الخليجية