ابنة «صالح» تنذر اليمنيين بكارثة جراء مقتل والدها

الثلاثاء 5 ديسمبر 2017 06:12 ص

حذرت ابنة الرئيس اليمني السابق «علي عبدالله صالح»، من وقوع كارثة ولعنة ستحل بكل اليمن، كونهم فرطوا بدم والدها، وذلك بحسب تسجيل صوتي تداوله ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفق التسجيل الذي لم يتسن التأكد من صحته، نعت «بلقيس» والدها، قائلة: «إلى الذين يعظمون الأجر، أقول لهم عظموا الأجر في أنفسكم في رجولتكم في شهامتكم في يمنكم».

وأضافت: «انسوا بعد الآن سماع شعار (تحيا الجمهورية اليمنية)، انسوا بعد الآن أن تعيشوا في أمن وأمان، انسوا أن تعيشوا في عزة وكرامة».

وتابعت: «مثل ما مات صدام حسين وكانت لعنته على شعبه وعلى العرب، ستكون لعنة الزعيم عليكم، كونكم أثبتم أنكم لستم رجالا، أثبتم أنكم أسوأ شعب، تخليتم عن صالح الذي لم يتخل عنكم طيلة فترة 33 سنة».

وأردفت: «عيشكم في أمن وأمان، عيشكم في رخاء، لعب على رؤوس الثعابين، وأنتم سمحتم للثعابين بأن تتمادى».

وقالت: «سبق أن أطلق نداءه لكم، تعالوا ويدي بأيديكم لإخراجكم من الأزمة، تخليتم جميعكم وجلستم في منازلكم، تركتموه وحده هو وحرسه وجيشه يناضلون وحدهم».

وبحسب التسجيل، أضافت ابنة «صالح»: «لعلمكم، الزعيم لم يذهب إلى منطقة سنحان (مسقط رأسه)، إلا صباح الإثنين، وكان طيلة الفترة السابقة في مترس داخل منزله في منطقة الكميم، كان متبقيا ليدافع عنكم يا جبناء! كان يدافع عنكم يا شعب اليمن الذين لا تعرفون ما معنى كلمة جمهورية، وما معنى كلمة وطن وكلمة يمن، وظل إلى آخر لحظة من عمره وهو يدافع عنكم».

واختتمت كلمتها بالقول: «مات رجلا، ومات شهيدا بطلا، ولعنته ستلحق شعب اليمن كله، خصوصا الرجال».

وأصيب حزب «المؤتمر الشعبي العام» وأنصاره بحالة من الصدمة والذهول في أعقاب إعلان ميليشيا جماعة الحوثي تمكنها من قتل حليفها السابق الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» وقادة من حزبه.

وساد الحزن أوساط القاعدة الشعبية لحزب «المؤتمر» في صنعاء جراء قتل «الحوثيين» لـ«صالح» وما وصف بأنه تمثيل بجثمانه، وبدت شوارع العاصمة تخيم عليها رائحة الموت.

ويتوقع أنصار «صالح» أن أياما سودا تنتظرهم على يد ميليشيا الحوثي، في وقت يعقدون فيه الأمل على تحرك الجيش الوطني لتحرير صنعاء وإنقاذ سكانها.

وكانت وزارة الداخلية التابعة لـ«الحوثيين» أعلنت مقتل «صالح»، وقالت في بيان بثته قناة «المسيرة» الحوثية إنه تم القضاء على من سمتها «ميليشيا» الخيانة والفتنة الداخلية وزعيمها، وبسط الأمن في العاصمة صنعاء.

وقد أظهرت صور بثت على مواقع التواصل الاجتماعي جثمان «صالح» يحمله مسلحون «حوثيون» وهم يصيحون «لبيك يا حسين»، وهم في حالة انتشاء وزهو لتصفية «صالح».

وكشفت مصادر في حزب «المؤتمر الشعبي العام» أن «صالح» تعرض للغدر والخيانة، وأن ميليشيا «الحوثي» أعدمته رميا بالرصاص في رأسه وهو مكتوف الأيدي، بعد أن جرى إيقاف سيارته الشخصية قرب منطقة سنحان، معقل قبيلته بجنوب صنعاء.

وتحدثت المصادر عن أن «صالح» خرج بسيارته الشخصية دون مرافقيه المسلحين بعد وساطة قبلية تضمن له الخروج إلى منطقته سنحان عقب بسط ميليشيا «الحوثي» سيطرتها على معاقله ومنزله بوسط الحي السياسي بصنعاء.

وأشارت المصادر إلى أن «الحوثيين» نكثوا بعهودهم لـ«صالح»، وأنهم وضعوا له كمينا مسلحا بالطريق العام قرب سنحان، وأوقفوا سيارته وأنزلوه مع قادة حزبه ونجله «خالد»، الذين رافقوه بسيارته، وترجل «صالح» من سيارته، وبأعقاب ذلك أوثقوا يديه ثم جرى إعدامه بالرصاص من خلف رأسه.

وقتل مع «صالح» قادة «المؤتمر الشعبي» الأمين العام للحزب «عارف الزوكا»، والأمين العام المساعد «ياسر العواضي»، بينما لم يتأكد مصير «خالد» نجل «صالح» وابن شقيقه العميد «طارق محمد صالح».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن صالح الحوثيين المؤتمرالشعبي العام