حمل عدد من الإعلاميين الموالين للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، المسؤولية لقطر وجماعة الإخوان عن مقتل الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح».

واتهم الإعلامي «أحمد موسى»، المقرب من الأجهزة الأمنية، عبر برنامجه «على مسؤوليتي»، بقناة «صدى البلد»، دولة قطر بالتورط في قتل «صالح»، مشيرا إلى أنها أول من نشر خبر مقتله عبر مصادرها، ما يعني فرحتها بمقتله.

وكرر الإعلامي والنائب البرلماني «مصطفى بكري»، الاتهام قائلا: «كل المؤشرات تؤكد أن الإخوان في اليمن هم من أوشوا بوجهة علي عبدالله صالح».

واتهم الإعلامي «سيد علي»، في برنامجه «حضرة المواطن» على قناة «الحدث»، جماعة الإخوان وقطر بالتورط في قتل «صالح»، أمس الإثنين، دون أن يورد أدلة على ذلك.

كذلك اتهم الإعلامي «نشأت الديهي»، مقدم برنامج «بالورقة والقلم»، المذاع عبر فضائية «ten»، دولة قطر بأنها تورطت في قتل «صالح» بدعوى رفضه 10 مليار دولار قدمتها له الدوحة لكي يستمر في تحالفه مع الحوثيين.

وزعم الإعلامي المؤيد للانقلاب العسكري، «عماد الدين أديب»، أن قطر «أصبحت تدعم الحوثيين في اليمن».

وأضاف «أديب»، لبرنامج «الحياة اليوم»، الذي يعرض على «الحياة»، مساء الإثنين، «اغتيال صالح سيؤدي إلى دخول أمير قطر، لقاعة القمة الخليجية وهو معه ملف قوي جدًا، خاصة بعد أن أصبحت قطر بشكل واضح في معسكر إيران والحوثيين»، على حد قوله.

وأوضح أن «ما حدث اليوم، سيؤدي إلى تحول نوعي في الأزمة اليمنية في المرحلة المقبلة، وسيؤثر ذلك على المنطقة العربية بأكملها»، مشيرًا إلى أن «الأيام المقبلة ستشهد المزيد من التطورات في هذا الملف».

وكان قيادي في حزب «المؤتمر الشعبي العام»، قال إن «الحوثيين» أوقفوا موكب «صالح» على بعد 40 كم جنوبي صنعاء، بينما كان متجهًا نحو سنحان، واقتادوه إلى مكان مجهول حيث أعدموه رميًا بالرصاص.

وتبنت جماعة «أنصار الله» (الحوثي) في بيان لها مقتل «صالح» وعدد من العناصر الموالية له، والسيطرة الكاملة على مواقع القوات الموالية في الحي السياسي جنوبي صنعاء.

ومن آن لآخر، يحمل الإعلامي المصري، جماعة الإخوان مسؤولية أي أزمات داخلية أو إقليمية، باعتبارها شماعة فشل النظام الحاكم.

وتستخدم «الشماعة» كأداة من الخشب أو الحديد أو البلاستيك؛ لتسهيل عملية تعليق المعاطف، والسراويل والتنانير، والملابس بشكل عام، لكن يجري استخدامها في مصر كمصطلح سياسي، من شأنه إيجاد مخرج يبرر فشل النظام السياسي الحاكم، ويلقي بالمسؤولية على المعارضة في افتعال الأزمات المعيشية، والكوارث الاقتصادية.