تراجع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» عن حضور القمة الخليجية المقامة في الكويت حاليا، رغم تصريحات دبلوماسية سابقة أكدت ترؤسه وفد المملكة خلال أعمال القمة، وذكرت مصادر إعلامية أن القمة ستقتصر على يوم واحد بدلا عن يومين.

وبدأت الوفود الخليجية بالتوافد نحو مطار الكويت الدولي في ظل توتر الأجواء على خلفية تخفيض الدول المحاصرة لقطر (السعودية، الإمارات، والبحرين) لتمثيلها السياسي.

ووصل وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إلى الكويت على رأس وفد المملكة العربية السعودية، واستقبله أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح».

وترأس الشيخ «تميم بن حمد» الوفد القطري لحضور أعمال قمة الكويت، وكان في استقباله الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح». 

وتنطلق عصر اليوم وقائع أعمال قمة دول «مجلس التعاون الخليجي» في الكويت في دورتها الـ38، وتأتي في ظل استمرار الأزمة الخليجية التي اندلعت قبل 6 أشهر.

وبحسب مصادر إعلامية في الكويت، سيقتصر اجتماع القمة على يوم واحد (اليوم الثلاثاء) بدل يومين، إذ يجتمع رؤساء الوفود عصر اليوم، ويصدرون بيانا عاما ومن بعدها، يغادرون إلى بلدانهم.

ونقلت صحيفة «العربي الجديد» عن مصادر أن قرار تخفيض مستوى التمثيل السياسي للبحرين جاء احتجاجا، بعد تلويحها بورقة إيران ليلة أمس في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري، وهو ما رفضته دول أخرى، إذ قالت إن الوقت غير مناسب بعد للحديث عن إيران.

وبينما تحدث وسائل إعلام عن حضور نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» إلى الكويت، قال مصدر رفيع المستوى في الوفد الإماراتي إن «بن راشد» لن يشارك بنسبة كبيرة في القمة، في حين سيمثل سلطنة عمان «فهد بن محمود آل سعيد»، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، الذي وصل إلى المطار الأميري عقب وصول الوفد البحريني. 

وشهد، أمس الإثنين، أول لقاء لوزراء خارجية دول «مجلس التعاون الخليجي» منذ اندلاع الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران الماضي، تحضيرا لقمة اليوم.

وحضر وزراء خارجية دول المجلس باستثناء الإمارات والبحرين، إذ مثلهما وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي «أنور قرقاش»، ومساعد وزير الخارجية البحريني «يوسف الدوسري».

وخلال الاجتماع أكد «عبداللطيف الزياني» أمين عام «مجلس التعاون الخليجي» أن الوضع الصعب في المنطقة إضافة إلى التحديات الأمنية والسياسية، تستدعي ترسيخ التضامن والوحدة بين الدول الأعضاء، بينما أكد وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» أن من المهم أن يستمر «مجلس التعاون الخليجي».

وكانت وسائل إعلام نقلت عن مصادر دبلوماسية قولها، إن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» سيترأس وفد المملكة في القمة الخليجية المنعقدة في الكويت، مشيرة إلى أن حضور القمة سيكون على أعلى مستوى من قبل الدول الخليجية الست، وأن هذه القمة ستسعى إلى إرساء آليات حاسمة لحماية التماسك الخليجي.

وسبق أن أفادت صحف كويتية بأن الدورة الحالية لقمة دول «مجلس التعاون الخليجي» ستكون متكاملة الأركان رغم الخلافات السياسية التي تشهدها منطقة الخليج.

ويضم «مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، الذي تأسس في عام 1981 ومقره في الرياض، كلا من السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت وسلطنة عمان.