توعد أبناء الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، بالثأر لوالدهم من الحوثيين الذين قتلوه أمس الإثنين، في تطور من نوعه للأزمة اليمنية المندلعة منذ أكثر من 3 سنوات.

وقال العميد «أحمد صالح» المقيم بالإمارات منذ سنوات، إنه سيقود المعركة بنفسه بعد مقتل والده على يد جماعة «الحوثي» قرب العاصمة صنعاء.

وقال في تصريحات نقلتها القناة الإخبارية السعودية، إن من وصفهم بـ«عملاء إيران»، ويقصد الحوثيين قد «عاثوا فسادا في اليمن لمدة 3 سنوات»، متوعدا بقيادة المعركة حتى «طرد آخر حوثي من بلاده».

ودعا «أحمد»، في أول تصريحات له بعد مقتل والده، أنصار الرئيس المخلوع إلى استكمال «معركة الوطن» ضد «الحوثي»، وعدم تمكينهم من العاصمة صنعاء.

وفي السياق، قال موقع «روسيا اليوم»، نقلا عن مصادر إعلامية لم يسمها، إن «أحمد صالح» وصل إلى العاصمة السعودية الرياض، وذلك على خلفية دعوة والده لفتح صفحة جديدة مع دول الجوار، وحثه الشعب اليمني على الانتفاضة ضد الحوثيين.

ويقيم العميد «أحمد صالح» قائد قوات الحرس الجمهوري السابق، وهي القوة الأكفأ في الجيش اليمني والموالية لوالده، منذ مطلع العام 2015 في دولة الإمارات، بعد أن عُين سفيرا لبلاده في أبوظبي عقب هيكلة الرئيس «عبدربه منصور هادي» للجيش في العام 2013، ويعتبر الأكثر نفوذا بين إخوته.

أما «صلاح صالح»، فقال في سلسلة تدوينات على حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»، والذي يتابعه قرابة 50 ألف شخص، إن الثأر لوالده هو ثأر لكل يمني، مضيفا: «يا شعب.. الثأر الثأر».

وتابع: «قاتلوهم (مسلحو جماعة الحوثيين) أين ما وجدوا.. تحركوا».

وألمح «صلاح» إلى أن والده تعرض للغدر، وقال: «البقاء لله، رحمة الله تغشاك يا أبي، هنيئاً لك الشهادة.. غدروك يا أبي».

كما دعا نجل «صالح» دولة الإمارات إلى رفع الإقامة الجبرية عن شقيقه العميد «أحمد علي عبدالله صالح» فورا.

من جهتها، حذرت ابنة «صالح»، من وقوع كارثة ولعنة ستحل بكل اليمن، كونهم فرطوا بدم والدها، وذلك بحسب تسجيل صوتي تداوله ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفق التسجيل، نعت «بلقيس» والدها، قائلة: «إلى الذين يعظمون الأجر، أقول لهم عظموا الأجر في أنفسكم في رجولتكم في شهامتكم في يمنكم».

وأضافت: «انسوا بعد الآن سماع شعار (تحيا الجمهورية اليمنية)، انسوا بعد الآن أن تعيشوا في أمن وأمان، انسوا أن تعيشوا في عزة وكرامة».

وتابعت: «مثل ما مات صدام حسين وكانت لعنته على شعبه وعلى العرب، ستكون لعنة الزعيم عليكم، كونكم أثبتم أنكم لستم رجالا، أثبتم أنكم أسوأ شعب، تخليتم عن صالح الذي لم يتخل عنكم طيلة فترة 33 سنة».

وأردفت: «عيشكم في أمن وأمان، عيشكم في رخاء، لعب على رؤوس الثعابين، وأنتم سمحتم للثعابين بأن تتمادى».

وقتل مع «صالح» قادة «المؤتمر الشعبي» الأمين العام للحزب «عارف الزوكا»، والأمين العام المساعد «ياسر العواضي»، بينما لم يتأكد مصير «خالد» نجل «صالح» وابن شقيقه العميد «طارق محمد صالح».