أعرب أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، عن أمله في أن تسفر القمة الخليجية التي تعقد، اليوم الثلاثاء، في الكويت، عن نتائج تسهم في المحافظة على أمن واستقرار المنطقة.

وقال في بيان، إن القمة الخليجية تنعقد في ظل ظروف بالغة الدقة في مسيرة «مجلس التعاون الخليجي»، متمنيا أن تسفر اجتماعات الدورة الثامنة والثلاثين التي ستبدأ أعمالها في وقت لاحق من مساء اليوم، عن تحقيق تطلعات الشعوب الخليجية نحو توطيد التعاون والتضامن وبلوغ الأهداف المنشودة لـ«مجلس التعاون»، بحسب ما نقلت «وكالة الأنباء القطرية» (قنا).

ووصل الشيخ «تميم»، بعد ظهر اليوم، إلى الكويت ليترأس وفد قطر في اجتماعات القمة، وكان في مقدمة مستقبليه، أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح». 

كما وصلت الوفود الخليجية إلى مطار الكويت الدولي للمشاركة بالقمة التي تعقد، في ظروف غير مسبوقة، نتيجة فرض 3 دول خليجية (السعودية، الإمارات والبحرين) إلى جانب مصر، حصارا على دولة قطر منذ 5 يونيو/حزيران الماضي.

وسيرأس وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» وفد بلاده في القمة الخليجية المقامة حاليا بالكويت، في حين ذكرت مصادر إعلامية أن أعمال القمة ستقتصر على يوم واحد بدل يومين.

وبدأت الوفود الخليجية بالتوافد نحو مطار الكويت الدولي في ظل توتر الأجواء على خلفية تخفيض الدول المحاصرة لقطر (السعودية، الإمارات، والبحرين) لتمثيلها السياسي، إذ قررت البحرين عدم مشاركة عاهلها، الملك «حمد بن عيسى آل خليفة»، والاكتفاء بنائب رئيس الوزراء «محمد مبارك آل خليفة» كرئيس للوفد البحريني، الذي وصل إلى الكويت ظهر اليوم، وكان في استقباله أمير البلاد.

وقال مصدر رفيع المستوى في الوفد الإماراتي إن نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» لن يشارك بنسبة كبيرة في القمة، في حين سيمثل سلطنة عمان «فهد بن محمود آل سعيد»، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، الذي وصل إلى المطار الأميري عقب وصول الوفد البحريني. 

وشهد، أمس الإثنين، لقاء لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي هو الأول منذ اندلاع الأزمة الخليجية قبل 6 أشهر تحضيرا لقمة اليوم.

وقد حضر وزراء خارجية دول المجلس باستثناء الإمارات والبحرين، إذ مثلهما وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي «أنور قرقاش»، ومساعد وزير الخارجية البحريني «يوسف الدوسري».

وخلال الاجتماع أكد «عبداللطيف الزياني» أمين عام «مجلس التعاون الخليجي» أن الوضع الصعب في المنطقة إضافة إلى التحديات الأمنية والسياسية، تستدعي ترسيخ التضامن والوحدة بين الدول الأعضاء، بينما أكد وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» أن من المهم أن يستمر «مجلس التعاون الخليجي».