تقارير تتعلق بليبيا قد تكون سبب اغتيال صحفية «وثائق بنما»

الثلاثاء 5 ديسمبر 2017 01:12 ص

ألقت السلطات المالطية، القبض على 10 أشخاص، مشتبه بهم بمقتل المدونة البارزة والصحفية «دابني كاروانا غاليزيا»، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط توقعات أن يعود مقتلها لسبب ما كشفته عن تهريب بين ليبيا ومالطا وإيطاليا.

وقال رئيس وزراء مالطا «جوزيف موسكات»، عبر حسابه بـ«تويتر» إنه «تم اعتقال شخصين إضافيين لصلتهم بحادث قتل دابني كاروانا غاليزيا، ليبلغ بذلك إجمالي عدد من تم اعتقالهم في هذه القضية عشرة أشخاص».

وأضاف: «السلطات سيطرت على جميع المناطق ذات الصلة بالحادث منذ صباح اليوم، وما زالت عمليات البحث جارية»، دون أن يعطي أي تفاصيل إضافية عن المعتقلين.

 

 

وكانت الصحفية المعارضة للحكومة، «غاليزيا»، قُتلت على أراضي الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط في انفجار سيارة مفخخة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ما استدعى الحكومة للعمل على كشف من يقف وراء هذه الجريمة وتقديمهم للمحاكمة.

وسيكون أمام الشرطة الآن، وفق ما ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، 48 ساعة لاستجواب المشتبه بهم، وتحديد إن كان سيجري توجيه اتهامات لهم أم سيطلق سراحهم.

ونقلت الصحيفة، عن كبير المدعين الإيطاليين «كارميلو زوكارو»، اعتقاده أن «جريمة مقتل غاليزيا، يمكن أن تكون مرتبطة بالتحقيق الذي يقوم به في عملية لتهريب الوقود، تشمل ليبيا ومالطا وإيطاليا، وتشارك فيها عصابات في صقلية».

وكانت «غاليزيا» كشفت مؤخرا عن عدة عمليات فساد منها فضيحة ما أطلق عليه اسم «وثائق بنما»، من بينها الملفات المرتبطة بالتحقيق الذي يقوم به «زوكارو»، بحسب موقع «هاف بوست عربي».

وكان آخر استقصاء لـ«غاليزيا»، عبارة عن تحقيق أشار بأصابع الاتهام إلى رئيس وزراء مالطا «جوزيف موسكات» واثنين من أقرب المساعدين له، حيث كشفت الصحفية أن شركات بالخارج على علاقة بالرجال الثلاثة يقومون ببيع جوازات سفر مالطية، كما يتلقون دفعات مالية من حكومة أذربيجان.

وكان آخر ما كتبته «غاليزيا» على مدونتها، قبل 30 دقيقة من مقتلها: «هناك أوغاد في كل مكان تنظر إليه الآن.. لقد أصبح الوضع مؤسفاً».

وهاجمت «غاليزيا» خلال التدوينة قادة المعارضة، وَوصفت الوضعَ السياسي الحالي في بلدها بأنه «يائس».

وتعد عملية التحقيق في مقتل الصحفية الشهيرة، من أكبر العمليات في التاريخ المالطي.

واشتركت الكثير من الصحف ومؤسسات الإعلام العالمية في تحليل «وثائق بنما» خلال الفترة الماضية، يصل عددها إلى 107 مؤسسات، في 78 دولة، بما في ذلك «الغارديان» وهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، وصحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية التي حصلت على كل السجلات المسربة من مصدر مجهول.

وكشفت «تسريبات بنما» عن الكثير من فضائح الفساد المالي؛ حيث لجأ المتورطون في هذه الفضائح إلى مكتب «موساك فونسيكا» للتهرب من الضرائب، ونقل ثرواتهم إلى الخارج، من خلال شراء شركات أجنبية سرية.

ومن أبرز المتورطين في هذه الفضائح حسب ما نشرت صحيفتا «الغارديان» و«الإندبندنت» البريطانيتان، 72 من رؤساء الدول الحاليين أو السابقين، بالإضافة إلى أفراد من أسر أو مقربين من زعماء عرب سابقين أو حاليين، بينهم الرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك»، والرئيس الليبي السابق «معمر القذافي»، ورئيس النظام السوري «بشار الأسد».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

صحفية مالطا تهريب ليبيا إيطاليا غاليزيا