«أحمد صالح» يتعهد بالثأر لوالده من «الحوثيين»

الثلاثاء 5 ديسمبر 2017 02:12 ص

قال «أحمد صالح»، نجل الرئيس اليمني السابق «علي عبدالله صالح»، إنه سيقود المعركة بنفسه بعد مقتل والده على يد ميليشيات «الحوثيين» قرب العاصمة صنعاء، متعهدا بالثأر ومواجهة من وصفهم بأعداء الوطن والإنسانية.

وفي بيان له، قال النجل الأكبر لـ«صالح»: «سنعتلي صهوة الجياد لنواجه ببسالة الرجال المؤمنين بمبادئهم، أعداء الوطن والإنسانية الذين يحاولون طمس هويته وهدم مكتسباته وإذلال اليمن واليمنيين»، في إشارة إلى جماعة «الحوثي» التي قتلت والده، أمس الإثنين.

وذكر نجل «صالح»، الذي يتواجد في الإمارات، أن والده قتل في منزله حاملا سلاحه ومعه رفاقه، خلافا للروايات الحوثية التي ذكرت أنه قتل في طريقه إلى بلدة سنحان التي ينحدر منها، أثناء محاولته اللجوء إليها.

وأوضح «أحمد»، الذي كان يقود وحدة الحرس الجمهوري خلال فترة حكم والده، أن عددا من رفاق الرئيس السابق ومن أسرته لا يزالون مفقودين أو طالتهم ما سماها بـ«يد البطش الفاشية».

وأكد أنه ماض لحمل نفس راية والده، داعيا إلى التكاتف والتآزر للتصدي لهذه المخاطر، وإبعادها عن الوطن بيد واحدة، في إشارة إلى جماعة «أنصار الله» (الحوثيين).

إلى ذلك، ذكرت مواقع إخبارية نقلا عن مصادر إعلامية لم تسمها، أن «أحمد صالح» وصل إلى العاصمة السعودية الرياض، وذلك على خلفية دعوة الرئيس اليمني الراحل لفتح صفحة جديدة مع دول الجوار، وحث الشعب اليمني على الانتفاضة ضد «الحوثيين».

و«أحمد» النجل الأكبر لـ«صالح»، من مواليد عام 1974، ويعد الأكثر نفوذا بين إخوته، حيث سبق له أن تولى قيادة الحرس الجمهوري إبان رئاسة والده للبلاد.

وتفيد أنباء بأن السلطات الإماراتية تفرض الإقامة الجبرية على «أحمد»، الذي شغل منصب السفير اليمني هناك، منذ انطلاق عمليات «عاصفة الحزم» في 26 مارس/آذار 2015، عقب استدعائه إلى الرياض، ومقابلته الأمير «محمد بن سلمان».

وفي 14 أبريل/نيسان من العام نفسه، أدرج «مجلس الأمن الدولي» الرئيس اليمني السابق ونجله الأكبر في قائمة العقوبات الأممية، التي تشمل المنع من السفر وتجميد أرصدتهما، بالإضافة إلى مسؤولين «حوثيين».

وسيطر «الحوثيون»، ظهر أمس، على منزل «صالح» الواقع في حي الكميم وسط صنعاء، وقاموا بتفجيره ونهب الأسلحة التي كانت بداخله، وفق وسائل إعلام تابعة لهم.

وشهدت صنعاء، في الأيام الأخيرة، معارك عنيفة بين مسلحي الحوثي وقوات الرئيس اليمني الراحل «علي عبدالله صالح»، انتهت بمقتل الأخير وهزيمة قواته.

ويقول مراقبون للوضع في اليمن، إن مقتل «صالح» سيمثل دفعة معنوية كبيرة لـ«الحوثيين»، وضربة قوية لـ«التحالف العربي» الذي تقوده السعودية، مشيرين إلى أن أي آمال للتحالف في إمكانية استمالة «صالح» لمساعدتهم ضد «الحوثيين» قد تبددت الآن بعد مقتله.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

اليمن السعودية الإمارات صالح أحمد الحوثيين التحالف العربي