أول تعليق لمجلس الوزراء السعودي بعد مقتل «صالح»

الثلاثاء 5 ديسمبر 2017 02:12 ص

أعرب مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، عن أمله في أن تسهم «انتفاضة الشعب اليمني» في تخليص اليمن من ممارسات «الحوثيين»، وذلك في أول تعليق للمجلس بعد مقتل الرئيس اليمني السابق «علي عبدالله صالح»، أمس الإثنين.

وقال مجلس الوزراء إنه «يجدد حرص المملكة الدائم على استقرار اليمن وعودته إلى محيطه العربي، وعلى كل ما فيه مصلحة شعبه وحفظ أرضه وأمنه وهويته ووحدته ونسيجه الاجتماعي في إطار الأمن العربي والإقليمي والدولي».

وأضاف: «نأمل أن تسهم انتفاضة أبناء الشعب اليمني ضد الميليشيات الحوثية الطائفية الإرهابية المدعومة من إيران في تخليص اليمن الشقيق من التنكيل والتهديد بالقتل والإقصاء والتفجيرات والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة».

وكان المفكر الموريتاني «محمد مختار الشنقيطي» اعتبر أن مقتل «صالح» كشف «سطحية رهانات السعودية، وتخبطها الاستراتيجي في اليمن»، مشيرا، في تغريدة له على «تويتر»، إلى أن السعودية هي أكبر خاسر من مقتل «صالح»، على يد «الحوثيين».

ولفت إلى أن التخبط السعودي في اليمن ناتج عن «ارتهانها لمغامرات أبوظبي، وحربها الحمقاء على القوى الإسلامية السنية في اليمن وفي كل بلد عربي وإسلامي».

فيما علق الكاتب السعودي «جمال خاشقجي» في تغريدة له عبر حسابه على «تويتر» قائلا: «مقتل صالح، الفوضى العارمة، تهديد المنطقة، الحوثي، التدخل الإيراني، كل هذا الهراء بسبب معاندتنا للتاريخ، معاندتنا للربيع، رفضنا حق الشعوب في حريتها، هل هناك من سيقول ويحي لقد أخطأت! ليتنا أيدنا ثورة 2011!».

وأمس الإثنين، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لـ«الحوثيين» مقتل حليفها السابق «صالح»، وقالت في بيان بثته قناة «المسيرة» الحوثية إنه تم القضاء على من سمتها «ميليشيا الخيانة والفتنة الداخلية وزعيمها»، وبسط الأمن في العاصمة صنعاء.

وأظهرت صور بثت على مواقع التواصل الاجتماعي جثمان «صالح» يحمله مسلحون «حوثيون» وهم يصيحون «لبيك يا حسين»، وهم في حالة انتشاء وزهو لتصفية «صالح».

وكشفت مصادر في حزب «المؤتمر الشعبي العام» أن «صالح» تعرض للغدر والخيانة، وأن ميليشيا «الحوثي» أعدمته رميا بالرصاص في رأسه وهو مكتوف الأيدي، بعد أن جرى إيقاف سيارته الشخصية قرب منطقة سنحان، معقل قبيلته بجنوب صنعاء.

وذكرت مصادر أن «صالح» خرج بسيارته الشخصية دون مرافقيه المسلحين بعد وساطة قبلية تضمن له الخروج إلى منطقته سنحان عقب بسط ميليشيا الحوثي سيطرتها على معاقله ومنزله بوسط الحي السياسي بصنعاء.

وأوضحت المصادر أن «الحوثيين» نكثوا بعهودهم لـ«صالح»، ووضعوا له كمينا مسلحا بالطريق العام قرب سنحان، وأوقفوا سيارته وأنزلوه مع قادة حزبه ونجله «خالد»، الذين رافقوه بسيارته، وترجل «صالح» من سيارته، وبأعقاب ذلك أوثقوا يديه ثم جرى إعدامه بالرصاص من خلف رأسه.

وقتل مع «صالح» قادة «المؤتمر الشعبي» الأمين العام للحزب «عارف الزوكا»، بينما لم يتأكد مصير الأمين العام المساعد «ياسر العواضي»، و«خالد» نجل «صالح» وابن شقيقه العميد «طارق محمد صالح».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

علي عبدالله صالح الحوثيون مجلس الوزراء السعودي انتفاضة الشعب اليمني الحرب في اليمن