أفادت مصادر محلية يمنية، اليوم الثلاثاء بأن ميليشيات «الحوثيين» سلمت جثة الرئيس الراحل «علي عبدالله صالح» لرئيس البرلمان اليمني اللواء «يحيى الراعي».
وقالت المصادر إن ميليشيات الحوثي اشترطت عدم إقامة مراسم لتشييع جثمان «صالح» وعدم حضور أنصاره.
وأضافت المصادر أن «الحوثيين» أعلنوا تسليم جثة الأمين العام لحزب «المؤتمر الشعبي»، «عارف الزوكا» لنجله «عوض»، مؤكدة أن ميليشيات «الحوثيين» منعت حركة الدخول والخروج من صنعاء وأغلقت أحياء يقطنها قيادات في حزب «المؤتمر الشعبي العام».
إلى ذلك، أعلنت عضو المجلس السياسي لحركة «أنصار الله» (الحوثيين)، «حليمة جحاف» أنه ليس لدى الحركة توجها للاحتفاظ بجثة «صالح»، وأنه سيتم تسليمه إلى ذويه لدفنه.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن «جحاف» قولها: «لا يوجد أي تحفظات حول تسليم جثة الرئيس السابق صالح أو دفنه، بالتأكيد سيتم حسم هذا الموضوع في أقرب فرصة، لا يوجد توجه لدينا مطلقا بالاحتفاظ بجثمانه أو عدم تسليمه أو عدم دفنه».
وكان العميد «عزيز راشد»، نائب المتحدث باسم الجيش اليمني المتحالف مع «الحوثيين» قال، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إن جثمان «صالح» سوف يتم تسليمه لأهله أو لأقربائه وليس هناك نية للمساومة بتلك النقطة، لكن تحديد التوقيت يخضع لعملية استكمال إجراءات الدفن وللظروف الأمنية التي تمر بها البلاد.
وأضاف «راشد»: «إن هناك تعليمات من القيادة السياسية للجميع بعدم الشماتة أو القيام بعمل استفزازي لأهله أو مناصريه، وأن أنصار الله حاولوا إنهاء الخلافات مع صالح وكانت هناك وساطات، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل واستمر صالح في تأجيج الخلاف وحمل السلاح ضد الدولة، وتلك كانت النهاية، وليس هناك خلاف مع المؤتمر كحزب الذي نأت قياداته بنفسها عن الفتنة وآزرت الجيش واللجان الشعبية».
وأمس الإثنين، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لـ«الحوثيين» مقتل الرئيس اليمني المخلوع حليفها السابق «علي عبدالله صالح»، وقالت في بيان بثته قناة «المسيرة» الحوثية إنه تم القضاء على من سمتها «ميليشيا الخيانة والفتنة الداخلية وزعيمها»، وبسط الأمن في العاصمة صنعاء.
وكشفت مصادر في حزب «المؤتمر الشعبي العام» أن «صالح» تعرض للغدر والخيانة، وأن ميليشيا الحوثي أعدمته رميا بالرصاص في رأسه وهو مكتوف الأيدي، بعد أن جرى إيقاف سيارته الشخصية قرب منطقة سنحان، معقل قبيلته بجنوب صنعاء.
وقتل مع «صالح» الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي «عارف الزوكا»، بينما لم يتأكد مصير الأمين العام المساعد «ياسر العواضي»، و«خالد» نجل «صالح» وابن شقيقه العميد «طارق محمد صالح».
