اتهم الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، التحالف الدولي، بإرسال عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» من الرقة السورية، إلى شبه جزيرة سيناء بمصر.

جاء ذلك خلال كلمة «أردوغان»، الثلاثاء، في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية» (الحاكم)، بحسب وكالة «الأناضول».

وقال «أردوغان»، إن «عناصر التنظيم الإرهابي في الرقة، سينتقلون إلى شبه جزيرة سيناء بمصر، وسيتم استخدامهم هناك من قبل بعض الأطراف لتنفيذ عملياتهم الدنيئة»، دون أن يحدد من الذي سيرسل المسلحين ومن الذي سيستخدمهم.

وتابع: «الولايات المتحدة ستستخدم الأسلحة، التي أرسلتها إلى المنطقة، ضد إيران أو تركيا أو روسيا، إذا استطاعت ذلك».

وتحدث الرئيس التركي أيضا عن أن بلاده ستقضي قريبا على كل المسلحين المرتبطين بالأكراد في سوريا، منتقدا الدعم الأمريكي لتنظيم «ب ي د»، الذراع السورية لتنظيم «بي كا كا»، قائلاً إن «الولايات المتحدة دائماً ما تصرح أنها تشاركنا الحساسية نفسها تجاه الإرهاب وتحترم موقفنا، لكن ذلك لا يتعدى كونه تصريحات والوضع على الأرض يثبت عكس ذلك».

وكانت «بي بي سي»، كشفت سابقا، تفاصيل اتفاق سري مكن المئات من مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» وأسرهم من الفرار من مدينة الرقة السورية، تحت أنظار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة و«قوات سوريا الديمقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد وتسيطر على المدينة.

وقالت إن رتلا ضم عددا من كبار قادة التنظيم، إضافة إلى العشرات من المسلحين الأجانب، قد غادروا الرقة، إلى عدة اتجاهات، من بينها سوريا وتركيا ومصر.

وبحسب مراقبين، فإن الافتراض الشائع أنه بعد هزيمة التنظيم في سوريا والعراق، فإن المحليين سيعودون إلى الشبكات السرية للجهاديين والعمليات الأمنية وليس العسكرية متخذين من بادية الشام نقاطا آمنة لهم.

في حين سيسعى الأجانب وربما بعض المحليين أيضا وأشبال التنظيم إلى مغادرة الشام باتجاه معاقلهم النشطة، والتي تعد ولاية سيناء في مصر، هي الأقرب لهم.

وتنشط في محافظة شمال سيناء، عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغيّر اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

وخلال السنوات الأخيرة، نفذ هذا التنظيم هجمات مكثفة على مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن في شبه جزيرة سيناء؛ ما أسفر عن مقتل المئات من أفراد الجيش والشرطة.