قلق مصري من قصف حوثي لـ«باب المندب» بعد مقتل «صالح»

الثلاثاء 5 ديسمبر 2017 03:12 ص

بحثت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري (البرلمان)، الثلاثاء، تداعيات مقتل الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، على باب المندب، وإمكانية قصف الحوثيين للممر الملاحي الدولي.

وبحسب مصادر برلمانية، فإنه كان من المقرر أن يناقش اجتماع اللجنة اليوم، العلاقات المصرية التونسية، لكن التطورات التي شهدتها اليوم، وتصاعد المخاوف من استهداف الحوثيين لمضيق باب المندب، تسبب في تغيير بجدول أعمال اللجنة.

ولم يصدر عن اللجنة، أي بيان حول ما توصل إليه من قرارات في هذا الشأن، بيد أن صحيفة «الشروق»، نقلت عن رئيس اللجنة اللواء «سعد الجمال» قوله إن قتل «صالح»، خلق مزيدا من الاضطراب في الداخل اليمني، الذي يخلق بدوره القلق في المنطقة المحيطة بالكامل.

وأعرب عن قلقه من استهداف الحوثيين لمضيق باب المندب، وقال: «مصر تتولى حماية باب المندب في إطار تأمين البحر الأحمر، فضلًا عن إنه مرتبط بحركة التجارة العالمية وممر إلى مقر قناة السويس، وتعهدت بذلك أمام التحالف العربي».

ويسيطر الجيش الوطني و«المقاومة الشعبية» التابعة للرئيس «عبدربه منصور هادي»، على الممر المائي (مضيق باب المندب) الواقع على طريق التجارة العالمية (يربط خليج عدن بالبحر الأحمر، ومن خلاله تمر السفن القادمة من المحيطين الهادي والهندي إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس).

فيما كشف عضو اللجنة «جمال محفوظ»، أن الجيش المصري اتخذ إجراءات احترازية للتصدي لأي اعتداء على المضيق، دون أن يكشف تفاصيل ما قام به من إجراءات.

كما كشف عن مناقشتهم اقتراحا بدعوة البرلمان العربي، وبعض دوائر صنع القرار في المنطقة، إلى وضع تصور سياسي للأزمة اليمنية، ومحاولة الخروج بحلول بعيدة عن المواجهات العسكرية.

وأمس الإثنين، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لـ«الحوثيين» مقتل الرئيس اليمني المخلوع حليفها السابق «علي عبدالله صالح»، وقالت في بيان بثته قناة «المسيرة» الحوثية إنه تم القضاء على من سمتها «ميليشيا الخيانة والفتنة الداخلية وزعيمها»، وبسط الأمن في العاصمة صنعاء.

وكشفت مصادر في حزب «المؤتمر الشعبي العام»، أن «صالح» تعرض للغدر والخيانة، وأن ميليشيا «الحوثي» أعدمته رميا بالرصاص في رأسه وهو مكتوف الأيدي، بعد أن جرى إيقاف سيارته الشخصية قرب منطقة سنحان، معقل قبيلته بجنوب صنعاء.

وقتل مع «صالح» الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي «عارف الزوكا»، بينما لم يتأكد مصير الأمين العام المساعد «ياسر العواضي»، و«خالد» نجل «صالح».

  كلمات مفتاحية

صالح مقتل صالح اليمن باب المندب البرلمان المصري الجيش الحوثيون