حذر مجلس الوزراء السعودي خلال انعقاده بالعاصمة الرياض، الثلاثاء، من «العواقب البالغة السلبية» للخطوة الأمريكية المرتقبة بالاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل سفارتها إليها.

وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي، «عواد العواد»، عبر بيان، إن المجلس خلال جلسته برئاسة الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، أعرب عن «القلق البالغ والعميق مما تردد عن عزم الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها؛ مما يعد إخلالا كبيرا بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي».

وشدد المجلس على «أهمية أخذ الإدارة الأمريكية في الحسبان العواقب البالغة السلبية لهذه الخطوة، وأمل المملكة في عدم اتخاذها؛ لكي لا تؤثر على قدرة الولايات المتحدة على مواصلة مساعيها في الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية».

وفيما يتعلق بالشأن اليمني، شدد مجلس الوزراء السعودي على حرص الرياض على عودة اليمن إلى ما وصفه بـ«محيطه العربي»، مجددا دعوته للحفاظ على أمن واستقرار اليمن.

وأشار إلى أن «انتفاضة اليمنيين على جماعة الحوثي المدعومة من إيران ستخلص البلاد من التنكيل والتهديد بالقتل والإقصاء والتفجيرات والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة».

ورحب بالبيان المشترك الصادر عن الاجتماع الدولي الخاص بالأزمة اليمنية في لندن (في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي)، مقدرا ما تضمنه البيان من دعم وتأييد كامل للمملكة في حقها المشروع للدفاع عن نفسها من التهديدات التي تستهدف أمنها واستقرارها، مشددا على أن إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الحوثيين على المملكة يشكل تهديدا للأمن الإقليمي ويطيل أمد الصراع.

وشارك في الاجتماع المذكور وزراء خارجية: بريطانيا «بوريس جونسون»، والسعودية «عادل الجبير»، والإمارات «عبدالله بن زايد»، وسلطنة عمان «يوسف بن علوي»، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي «توماس شانون»، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد».

كما أقر مجلس الوزراء السعودي، اليوم، مذكرة تفاهم بين كل من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في المملكة، ووزارة العمل والحماية الاجتماعية في روسيا الاتحادية، والموقعة في مدينة موسكو.