عقب إحراق قراهم.. ميانمار تدمر منازل تاريخية للروهينغا

الثلاثاء 5 ديسمبر 2017 07:12 ص

شرعت سلطات ميانمار في ولاية أراكان بإزالة المساجد التابعة لمسلمي «الروهينغا»، بعد شهور على إحراق معظم قراهم في حملة عسكرية انطلقت منذ أغسطس/آب الماضي، وتسببت في فرار جماعي.

وقالت وكالة أنباء أراكان، الثلاثاء، إن مساجد تاريخية تعود لمئات السنين أزيلت أو تم تخريبها، في محاولة من قوات ميانمار لإزالة آثار الروهينغا قبل موعد عودتهم الذي تقرر خلال الأيام القادمة.

وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التقى وزير الخارجية البنغالي «محمود علي»، زعيمة ميانمار «أونغ سان سو تشي»، في ميانمار، وعقب اللقاء، أعلن الوزير البنغالي توصل بلاده مع الجانب الميانماري إلى «تسوية بشأن عودة الأشخاص النازحين في ولاية أراكان»، دون مزيد من التوضيح.

وذكرت وكالة أراكان اليوم، أن القوات الحكومية أزالت مسجداً يعود بناؤه إلى عام 1782، في قرية «هينده» الواقعة في مدينة منغدو، والتي شهدت معظم الانتهاكات ضد الروهينغا.

ويعد المسجد، حسبما أشارت الوكالة، أحد الآثار التاريخية القديمة التي يشهد على حضارة مسلمي الروهينغا الضاربة في عمق ولاية أراكان.

وأضافت أن مسجدين آخرين بالقرية ذاتها تم هدمهما خلال الأيام الماضية، ومساجد أخرى في قرى مجاورة تعرضت أيضاً للحرق.

واعتبر «أحمد أبو الخير»، أحد الناشطين الروهينغا، أن هذه الإجراءات تأتي في سياق حملة منظمة لمحو الآثار الإسلامية القديمة قبل أن يعود الفارون من بنغلاديش ليجدوا مناطقهم خالية من دور العبادة في ظل وجود قرار يمنع بناء أي مسجد أو دور لتحفيظ القرآن وتدريس العلوم الإسلامية.

وقبل أيام، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن الجيش في ميانمار يسعى لمحو تاريخ أقلية الروهينغا من البلاد، بطمس وتدمير معالمهم البارزة، وحرق أراضيهم، ومنازلهم حتى تكون العودة بالنسبة لهم ضرباً من الجنون.

وقالت الصحيفة إن «الهيئات الحقوقية تحذر من أن السلطات تمحو الأدلة التاريخية الروهينغا في ميانمار، مع الحملة العسكرية التي وصفتها الولايات المتحدة بأنها «تطهير عرقي».

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغا المسلمة، في إقليم أراكان، غربي البلاد.

وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل الآلاف من الروهينغا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفا (نحو ثلثي الروهينغا الذين يعيشون في ميانمار) إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

الروهينغا ميانمار مساجد