اعتقال ضابط بالحرس الثوري الإيراني بتهمة التجسس لصالح (إسرائيل)

الأربعاء 6 ديسمبر 2017 05:12 ص

كشف قائد عسكري إيراني، الثلاثاء، أن الحرس الثوري الإيراني اعتقل ضابطا كبيرا برتبة جنرال، وذلك بتهمة التجسس لصالح (إسرائيل) ومساعدتها على توجيه ضربات صاروخية دقيقة لمواقع إيرانية في سوريا.

ونقل موقع «آمد نيوز» الإخباري، عن قائد عسكري في الحرس الثوري، لم يكشف هويته، قوله: إن جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري اعتقل نائب قائد كتيبة فاتحين في سوريا، بعد أن قام بتزويد جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) بمعلومات حساسة عن القواعد العسكرية الإيرانية والسورية التابعة لنظام «بشار الأسد».

وقال القائد العسكر، إن الحرس الثوري فصل الجنرال المذكور من إدارة ساحة المعركة في سوريا بالأشهر الماضية، بعد أن زود (إسرائيل)، بمعلومات دقيقة عن مواقع إيران العسكرية بالقرب من دمشق.

وتابع: «استنادا إلى الوثائق والأدلة، فإن الضابط الذي تورط بعمليات التجسس تولى مناصب ومسؤوليات في سوريا، منها إدارة الحرب ونقل الذخائر والمعدات اللوجستية إلى سوريا لدعم بشار الأسد».

وبحسب المصدر العسكري، اتصل جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) بالجنرال المذكور من خلال عنصر يعمل في وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث «قدم الضابط معلومات دقيقة عن الذخائر والمعدات اللوجستية وما إلى ذلك، الأمر الذي مكن الطيران الإسرائيلي من توجيه ضربات صاروخية دقيقة ضد إيران في سوريا».

وفي الأشهر الماضية، أفادت تقارير صحفية إيرانية بأن استخبارات الحرس الثوري اعتقلت عددا من القادة والكوادر، وقامت بنقلهم إلى مكان مجهول لم يعرف مصيرهم حتى الآن؛ بسبب ورود معلومات عن تجسسهم لصالح (إسرائيل).

والأسبوع الماضي، تحدثت تقارير إعلامية عن غارة إسرائيلية ضد قاعدة عسكرية إيرانية قرب مدينة الكسوة جنوبي غرب العاصمة السورية دمشق.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي حذر، الشهر الماضي، من أنه لن يسمح باستهداف أمنه، بعدما أفادت مصادر إعلامية بوجود قاعدة إيرانية جنوب دمشق.

وكشفت مصادر في أجهزة استخبارات غربية، أن إيران أقامت قاعدة عسكرية دائمة قرب مدينة الكسوة 40 كم جنوب دمشق.

وفي وقت سابق، نشرت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) صورا عبر الأقمار الصناعية للموقع التي أشارت إليه الاستخبارات الغربية، تظهر اثنين من المباني الكبيرة المنخفضة الارتفاع، مرجحة أنها مستودعات للآليات ومساكن للجنود الإيرانيين.

وكانت مصادر إسرائيلية مطلعة كشفت، الشهر الماضي، لصحيفة «الشرق الأوسط» أن السلطات الإسرائيلية الأمنية تسعى لتشكيل جيش سوري تابع لها، في المنطقة الجنوبية من سوريا على الحدود مع الجولان المحتل وعلى الحدود مع الأردن، لكي يتصدى للامتداد الإيراني.

وتخشى (إسرائيل) من أن يؤدي انتصار رئيس النظام السوري «بشار الأسد» في النهاية إلى وجود حامية إيرانية دائمة في سوريا، ما يوسع نطاق تهديد في لبنان يشكله «حزب الله» المدعوم من إيران.

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران إسرائيل الحرس الثوري الإيراني ضربات صاروخية

إيران تستدعي سفير السويد لمنحها الجنسية لمدان بالتجسس