«طنطاوي» والمجلس العسكري وراء إثناء «شفيق» عن الترشح للرئاسة

الأربعاء 6 ديسمبر 2017 05:12 ص

كشفت صفحة «أحمد شفيق ـ رئيسا لمصر»، على «فيسبوك»، كواليس تراجع المرشح الرئاسي المحتمل عن قرار ترشحه لانتخابات الرئاسة في مصر العام المقبل.

وقالت الصفحة، إن «شفيق» تلقى اتصالا هاتفيا من المشير «حسين طنطاوي» وزير الدفاع المصري الأسبق، والمقرب من الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، دعاه خلالها إلى الحفاظ على هيبة القوات المسلحة والتفكير مرة أخرى في قرار الترشح للرئاسة.

و«شفيق» و«السيسي» من أبناء المؤسسة العسكرية، ما يعني أن ترشح كليهما سيتسبب في انقسام كبير داخل البلاد.

وأضافت: «بعد تحرك شفيق من المطار إلى الفندق بصحبة حراسة أمنية بـ3 ساعات، تلقى اتصالا هاتفياً، وكان الاتصال من مسؤول كبير في أحد الأجهزة السيادية أنه مرحب به في مصر، وخلال المحادثة انتقد الفريق شفيق محاولات الإعلاميين في تشويهه».

وتابعت: «عند الساعة 10 مساء يوم وصوله تلقى شفيق اتصالا آخر بأن هناك مقابلة معه غداً في التاسعة صباحا، وفوجئ شفيق في مقابلة الصباح بزيارة رئيس إحدى المؤسسات السيادية برفقة أحد لواءات المجلس العسكري، تحفظت الصفحة على ذكر اسمه».

وذكرت الصفحة أن «النقاش دار بين الفريق وبينهم حول الإساءة له بعودته بهذا الشكل، وتخلل المقابلة اتصال هاتفي من أحد المسؤولين الإماراتيين، وأن النقاش دار لدفع شفيق للتراجع عن رغبته في خوض انتخابات الرئاسة حفاظاً على الأمن القومي المصري، وتم التلويح بوضع أبنائه داخل الإمارات ووضعه القانوني داخل مصر».

و«طُلب من الفريق شفيق أن يعيد النظر فيما قيل في المقابلة بين مسؤول الجهاز السيادي وأحد اللواءات في المجلس العسكري، وأن يخرج الفريق على الإعلام ويتحدث بشكل غير مباشر عن عدوله عن الترشح وأمهلوه 48 ساعة واتصال الفريق ببرنامج الإبراشي كان جزءا من هذا الاتفاق»، وفق الصفحة.

وكان «شفيق» تواصل مع الإعلامي «وائل الإبراشي» على قناة «دريم» في اتصال هاتفي أثار جدلا واسعا، بعد أن قال إنه سيعيد التفكير في موضوع ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل/ نيسان المقبل.

ونفى رئيس وزراء مصر الأسبق، اختطافه من قبل السلطات المصرية، مشددا على تمسكه بحقه في مقاضاة قناة «الجزيرة» التي أذاعت فيديو إعلانه أن الإمارات منعته من القيام بجولة خارجية.

واعتبر كثيرون أن «شفيق» تعرض لضغوط للتراجع عن قرار ترشحه.

وقال الاستشاري العالمي والمعارض المصري «ممدوح حمزة» في تغريدة على «تويتر»: «لم يكن أحمد شفيق قائد القوات الجوية الذي شارك في حربي الاستنزاف و1973 الأسبق هو من تحدث مع الإبراشي، كان أبا وجدا لـ5 أرواح يحاول حمايتهم».

وعلق الناشط السياسي «حازم عبدالعظيم» المقرب من «شفيق»، قائلا: «حتى لو الفريق شفيق تراجع عن ترشحه وتراجع عن حقيقة منعه من السفر إلى فرنسا وترحيله رغما عن إرادته بعد ضغوط متوقعة، لا يقلل من احترامي لمحاولته الشجاعة للترشح في مناخ عصابي له أدوات وأساليب داخلية وخارجية، وأكرر لا استطيع أنا أو غيري المزايدة على الحفاظ على سلامته وسلامة أسرته».

ويعد «شفيق» حال ترشحه، المنافس الأقوى لـ«السيسي»، حيث سبق أن حصل القائد السابق بسلاح الجو المصري على ما يقرب من 12 مليون صوت في جولة إعادة انتخابات 2012 التي فاز فيها الرئيس الأسبق «محمد مرسي»، وتعرض لانقلاب عسكري بعد عام واحد من ولايته الرئاسية في 3 يوليو/تموز 2013. 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أحمد شفيق حسين طنطاوي عبدالفتاح السيسي المجلس العسكري انتخابات الرئاسة 2018