اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح الأربعاء بالاتصال الهاتفي بين الرئيسين المصري والأمريكي، والذي أبلغ فيه «ترامب» «السيسي» باعتزامه نقل سفارة واشنطن لدى (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس، وكذلك بلقاء الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» بالأمير السعودي «سلطان بن سلمان» نجل ملك السعودية.

وكشفت الصحف عن اعتزام وزارة المالية المصرية طرح سندات دولية دولارية جديدة تتراوح قيمتها بين ٣ و٤ مليارات دولار، فى يناير/كانون الثاني المقبل، كما نشرت أخبار القبض على وزير الداخلية الأسبق «حبيب العادلي»، وتصريحات الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بانتقال إرهابيي الرقة إلى سيناء، وحوار رئيس لجنة العفو الرئاسي التي قال فيها إن نسبة الاستجابة لطلبات اللجنة لم تتعد 10% من المفرج عنهم.

ونشرت الصحف كذلك رد السفير المصري في أمريكا على افتتاحية «واشنطن بوست» التي انتقدت خلالها تعامل الأمن المصري إزاء ما حدث في سيناء، ونقلت عن مصادر (لم تكشف عنها) أن هناك «مراوغات إثيوبية – سودانية» بشأن الدراسات الفنية لسد النهضة.

«ترامب» لـ«السيسي»: سننقل السفارة

اهتمت صحيفة «الأهرام» بإبلاغ الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، نظيره المصري، «عبدالفتاح السيسي»، بنيته نقل السفارة الأمريكية في (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس، وذلك في مكالمة هاتفية جرت بينهما الثلاثاء.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، «بسام راضي»، إن «السيسي» أكد على «الموقف المصري الثابت بشأن الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة»، مشددا على «ضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع بالمنطقة من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام في الشرق الأوسط».

«السيسي» يستقبل ابن الملك

كما أبرزت صحيفة «الشروق» استقبال «السيسي»، الثلاثاء، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالسعودية الأمير «سلطان بن سلمان»؛ لبحث سبل تعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.

ووفق بيان للرئاسة المصرية، فإن اللقاء تناول تعزيز سبل التعاون وتدعيم أواصر العلاقات بين القاهرة والرياض، بما يساهم في تعزيز التضامن العربي لمواجهة مختلف التحديات التي تشهدها المنطقة العربية، (دون أن يتطرق لمزيد من التفاصيل).

ونقل البيان عن الأمير «سلطان بن سلمان» تأكيده حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر، انطلاقا من قوة وخصوصية العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.

سندات بـ4 مليارات دولار

ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن وزير المالية المصري قوله إن الوزارة بدأت إجراءات طرح سندات دولية، تتراوح قيمتها بين ٣ و٤ مليارات دولار، فى يناير/كانون الثاني المقبل، مشيرًا إلى أنه وافق، مطلع الأسبوع الجاري، على كل المستندات الخاصة ببدء إجراءات الطرح.

وكانت مصر قد باعت فى يناير/كانون الثاني الماضى سندات دولية بـ٤ مليارات دولار على ٣ شرائح، وفي أبريل/نيسان الماضي وافق مجلس الوزراء على زيادة سقف إصدار السندات إلى ٧ مليارات دولار، وفي مايو/آيار الماضي باعت مصر سندات بقيمة ٣ مليارات دولار.

القبض على «العادلي»

ونشرت صحيفة «الوطن» خبر القبض على وزير الداخلية الأسبق اللواء «حبيب العادلي»، وتوقيعه على إجراءات تنفيذ حكم محكمة جنايات القاهرة الصادر ضده بالسجن المشدد ٧ سنوات، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«فساد الداخلية»، وذلك عقب إعلان «الداخلية» القبض عليه بعد أكثر من 7 أشهر على هروبه، وتم ترحيل «العادلي» لسجن مزرعة طرة لتنفيذ الحكم.

وكشف مصدر قضائي أنه من المقرر أن تستمع النيابة لأقوال «العادلى» في اتهامه بالهروب من تنفيذ حكم قضائي، حيث إن «العادلي» متهم في «واقعة هروبه ومخالفته قرار الإقامة الجبرية الصادر ضده»، وذلك عقب الحكم الصادر ضده بالسجن.

إرهابيو الرقة في سيناء

وأبرزت صحيفة «الأخبار» تصريحات الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، التي قال فيها إن الإرهابيين الذين غادروا مدينة الرقة السورية، تم إرسالهم إلى مصر لاستخدامهم في سيناء.

وأشار «أردوغان»، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في أنقرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستستخدم الأسلحة، التى أرسلتها إلى المنطقة، ضد إيران أو تركيا أو روسيا، إذا استطاعت ذلك، وفقا لوكالة «سبوتنيك» الروسية.

وتحدث الرئيس التركي أيضا عن أن بلاده ستقضي قريبا على كل المسلحين المرتبطين بالأكراد في سوريا، على حد قوله.

10 % لـ«قائمة عفو» الشباب

ونشرت صحيفة «الشروق» حوارا مع السياسي والكاتب الصحفي رئيس لجنة العفو الرئاسي للإفراج عن الشباب المحتجزين «أسامة الغزالي حرب»، كشف خلاله أنه فحص قوائم الذين صدر بحقهم قرارات بالعفو؛ «فوجدت أن النسبة لا تتعدى نحو 10% من جملة ما تم تقديمه»، ورغم أن «الإعلام يتحدث عن قوائم ثانية وثالثة ورابعة، لكن لا أعرف من أين جاءوا بكل تلك القوائم!».

وتابع قائلا: «ما حدث بالضبط أننى تقدمت كرئيس للجنة، بقائمة واحدة فقط في ديسمبر/كانون الأول 2016؛ تضم 512 شخصا محكوما عليهم بأحكام نهائية، و76 شخصا دون الـ18 سنة، وقائمة خاصة بـ10 أسماء متداولة فى الإعلام؛ بينها الناشط أحمد دومة، والمصور الصحفي محمود شوكان، وعلاء سيف، وفاطمة ناعوت، وتمت الاستجابة لنحو 10% فقط من هذه القوائم».

وتابع بأن اللجنة ستجتمع الأسبوع المقبل، لبحث الأسماء الجديدة؛ لأن آخر اجتماع لها كان منذ فترة طويلة، معربا عن أمنيته أن تكون هذه النسبة أكبر من ذلك، مشددا على أن اللجنة ليست لجنة قانونية ولا لجنة تحقيق، الأقرب هو القول إنها لجنة سياسية، وأنه طالب بشكل محدد بخروج ثلاثة صحفيين ولم يفرج عنهم، بينهم «شوكان»، وآخرون كان حولهم ضجة كبيرة أعتقد أنها على غير أساس مثل «أحمد دومة».

سفير مصر في واشنطن

وقالت صحيفة «المصري اليوم» إن السفير المصري لدى أمريكا «ياسر رضا»، حذّر في رده على افتتاحية «واشنطن بوست» بشأن هجوم «مسجد الروضة» بشمال سيناء من إلقاء اللوم على مصر، وحمل مقال السفير انتقادا حادا للصحيفة بسبب افتتاحيتها بتاريخ 29 نوفمبر/تشرين الثاني التي حملت عنوان «إجابة مصر المضللة على الإرهاب» والتي انتقدت فيها مصر بعد الهجوم.

رسالة السفير التي جاءت بعنوان «لا تلوموا مصر على الهجوم الإرهابي في سيناء» قال خلالها إن الصحيفة ألقت بالأساس باللوم على الحكومة المصرية في الهجوم الإرهابي الذي وقع في سيناء، وهو الأسوأ فى تاريخنا الحديث، بدلا من أن تلوم الأيديولوجيات المتطرفة البغيضة التي ألهمت هذا الحادث وغيره من الأعمال في جميع أنحاء العالم.

وتابع «رضا» قائلا: «استخدمت الصحيفة المأساة لإدانة حليف حيوي للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب»، مشيرا إلى أن هذا التباين بين نهج الصحيفة إزاء هذا الهجوم الإرهابي والهجمات التي ترتكب في مناطق أخرى يبعث على القلق.

وكانت «واشنطن بوست» قالت إن الهجوم الدموي الذي تعرض له مسجد الروضة بسيناء يعكس عدم الكفاءة الذي ميز النظام المصري وقواته المسلحة التي طفحت سيناء وتشبعت بوجودها الكثيف لسنوات، رغم أن المهاجمين نبهوا لهجومهم قبل أسابيع، مضيفة أن أحد قادة تنظيم الدولة بسيناء أعلن على الملأ العزم على تدمير مسجد الروضة التابع للتيار الصوفي، كما وزع التنظيم منشورات بقرية الروضة تهدد الصوفية، كما قال مراسلو الصحيفة، لكن النظام لم يفعل شيئا.

وذكرت أن رد فعل نظام الفريق «عبدالفتاح السيسي» معهود، ويتلخص في بث خطاب غاضب عبر التليفزيون يتوعد بالرد بقسوة، وغارات استعراضية، وحملة ضد وسائل الإعلام، مشيرة إلى بيان وزارة الخارجية المصرية الذي وصفت فيه تغطية شبكة «سي إن إن» الأمريكية بالبائسة، لأن الشبكة تجرأت وسألت عن السبب وراء حظر الحكومة المصرية دخول الصحفيين سيناء.

واستمرت الصحيفة تقول إن الجيش المصري يرابط في سيناء بدباباته ومركباته المدرعة، وبدلا من حماية السكان يقوم بممارسة الإعدامات الفورية والتعذيب الوحشي المفرط ضدهم وتدمير البنية التحتية المدنية.

مراوغات «إثيوبية - سودانية»

ونقلت صحيفة «الأهرام» عن مصادر مسؤولة من الجانب المصري بملف مفاوضات السد أن السودان وإثيوبيا «تحاولان الالتفاف حول الاستمرار في تنفيذ الدول الثلاث للدراسات المائية والفنية والبيئية المقرر والمتفق على أن يقوم بها الاستشاري الفرنسي حول تحديد الآثار السلبية التي من المتوقع حدوثها من جراء ملء خزان بحيرة السد والتي نصت عليها بنود اتفاقية المبادئ ووقع عليها زعماء الدول الثلاث بالخرطوم في شهر مارس/آذار 2015».

وحذرت المصادر من أن الجانب الإثيوبي عازم على البدء في الملء والتخزين للمياه ببحيرة سد النهضة العام المقبل والتي من المتوقع أن تتم على عدد سنوات غير محددة حتى الآن وذلك لإجراء الاختبارات الفنية والسلامة للبوابات وكفاءة تشغيل جميع وحدات السد المختلفة.