بات مانشستر سيتي الإنجليزي الفريق المرعب الذي لا يقهر، تحت قيادة المدرب الإسباني «بيب غوارديولا» بعد أن خيب موسمه الأول الآمال وعرضه للانتقادات المستمرة والتي اعتبرته غير قادر على التعامل مع الدوري الانجليزي وكرته التي حطّمت فلسفته المعتمدة على اللعب الأرضي والهجوم المستمر.

وأنهى مانشستر سيتي بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز «بريمير ليغ» الموسم الماضي 2016-2017 في المركز الثالث بفارق 15 نقطة عن البطل تشيلسي، لكن في الموسم الحالي 2017-2018  انقلب الوضع رأساً على عقب حيث تمكن «غوارديولا» ولاعبيه من تصدر اللائحة بفارق ثماني نقاط عن مانشستر يونايتد الثاني.

وحقق مان سيتي حتى الآن 14 انتصاراً من 15 مباراة وتعادل وحيد ومن هذه الانتصارات 13 متتالية في تكرار للرقم القياسي المسجل باسم تشيلسي وأرسنال .

كما أحرز لاعبوه 46 هدفاً في 15 مباراة كأقوى هجوم في الدوري بفارق 11 هدفاً عن أقرب المنافسين مانشستر يونايتد وثاني أقوى خط دفاع بعد مانشستر يونايتد، بتلقيه عشرة أهداف فقط مع معدل استحواذ يبلغ 66% وهو الأعلى في الدوري، وعلى مستوى دوري أبطال أوروبا «تشامبيونز ليغ» سجل الفريق 13 هدفاً في 5 مباريات فقط مع معدل استحواذ يقارب 60% .

وفي هذا الإطار نستعرض أبزر 4 أسباب وراء تحول مانشستر سيتي من فريق متوسط المستوى إلى قوة مرعبة وشرسة تفرض سيطرتها وهيمنتها على بطولة الدوري الإنجليزي:

- تمسك «غوارديولا» باللعب الإيجابي ووفائه لأفكاره التي طبقها في كل مكان حل فيه، وسعيه المستمر لصبغ هويته الخاصة على كل ناد يعمل فيه، ومثبتاً أنه يمكن للفكر أن يعيش في أية بيئة سواء أكانت فنية كإسبانيا أو تكتيكية كألمانيا أو بدنية وتعتمد على اللعب الطويل على إنجلترا.

- ضحى «غوارديولا» بالموسم الأول الذي تعرض به لهزائم تعتبر تاريخية في مسيرته، حيث استغله في دراسة حاجة الفريق بشكل دقيق حتى استطاع تحديد نوعية اللاعبين التي يحتاجها لإنجاح فلسفته.

- قام بتدعيم خط دفاعه بـ«ميندي ووالكر ودانيلو والحارس إيدرسون»، ما زاد من فاعلية الهجوم حيث سجل «أوتا ميندي» ثلاثة أهداف و«كايل والكر» صنع أربعة أهداف و«دانيلو» صنع هدفاً، وزيادة إتقان الضغط العالي.

- إيمان إدارة نادي مانشستر سيتي بأفكار «غوارديولا» وعلى هذا الأساس تم التمهيد لها بجلب إداريين من برشلونة هما «تشكي بيرغنستين» و«روبيرتو سوريانو» اللذان رسخا الثقافة الكتالونية في العمل الكروي.