تركيا: إعلان القدس عاصمة لـ(إسرائيل) يفتح باب الفوضى بالمنطقة

الأربعاء 6 ديسمبر 2017 10:12 ص

حذر المتحدث باسم الحكومة التركية «بكر بوزداغ»، الأربعاء، من أن إعلان القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، سيقضي على محادثات السلام التي تسير بصعوبة، ويفتح باب الفوضى والأزمات في المنطقة.

وأضاف «بوزداغ» في تغريدة له على «تويتر»: «إعلان القدس عاصمة يتجاهل التاريخ والحقائق في المنطقة، إنه ظلم/قسوة وقصر نظر وحماقة/جنون، إنه يزج بالمنطقة والعالم في أتون حريق لا نهاية له في الأفق».

وأضاف: «أدعو الجميع للتصرف وفقاً للمنطق واحترام الاتفاقات التي وقعوها وإحكام العقل وتجنب تهديد السلام العالمي من أجل سياسات محلية أو لأسباب أخرى».

وفي وقت سابق، أكد «بوزداغ» أن «موقف تركيا حيال وضع مدينة القدس، ثابت ولن يتغير، وأنقرة لن تقبل بالأمر الواقع تجاه محاولات تغيير الوضع القائم فيها».

وأوضح المتحدث باسم الحكومة التركية أن «الاتفاقات والقرارات الأممية توجب على هيئة الأمم المتحدة، الحفاظ على الوضع القائم في القدس، لا سيما أن حماية وضع القدس، مسؤولية منوطة على عاتق الأمم المتحدة».

وأعرب عن أمله في ألا «يتم اتخاذ أي خطوات حيال الوضع في القدس، قد تؤدي إلى اشتباكات وكوارث جديدة في المنطقة».

واليوم الأربعاء، قال رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» إن اعتراف الولايات المتحدة المرتقب بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) أو اعتزامها نقل السفارة الأمريكية إليها، سيشكلان في جميع الأحوال قرارا غير قانوني من شأنه تعقيد المشاكل بصورة أكبر في المنطقة.

وأضاف «يلدريم» أن القدس قضية حساسة جدا بالنسبة للعالم الإسلامي، معربا عن تطلع وأمل بلاده بألا تقدم الولايات المتحدة على أي خطوة في هذا الاتجاه.

ولفت إلى أن «القدس مكان ذو قدسية بالنسبة للأديان الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية، ولذلك فإن إجراء أي تغيير عبر فرض أمر واقع سيلغي الجهود المبذولة منذ مدة طويلة بين (إسرائيل) وفلسطين من أجل تأسيس دولة فلسطينية، فضلًا عن إثارته صداما جديدًا بين الأديان».

وأشار إلى أن «فرض أمر واقع أو الإقدام على خطوات خاطئة في هذا الخصوص سينجم عنه نتائج لا يمكن تلافيها، مؤكدًا أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة جغرافيًّا عاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود 1967 هو الطريق الوحيد للسلام بين فلسطين و(إسرائيل)».

وأكد رئيس الوزراء التركي، أن بلاده كما قدمت دعمها للأشقاء الفلسطينيين حتى اليوم، فإنها ستواصل الوقوف بجانب العالم الإسلامي بأسره في قضيته العادلة.

وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، قال، أمس الثلاثاء، إن مسألة القدس قد تؤدي لقطع العلاقات الدبلوماسية مع (إسرائيل)، ووجه حديثه إلى الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، قائلا: «أقول للسيد ترامب: القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين وتؤدي لقطع العلاقات مع (إسرائيل) ».

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي قال فيه مسؤول في البيت الأبيض إن «ترامب» سيعلن، الأربعاء، اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وسيوجه وزارة الخارجية لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وفي عام 2002، أصدر الكونغرس الأمريكي تشريعاً تضمن تحويل السفارة الأمريكية في تل أبيب للقدس، لكن الرئيس «جورج دبليو بوش»، وقتها قرر عدم تفعيل تلك الفقرة وتأجيل التنفيذ لمدة 6 أشهر.

واعتاد خلفاء «بوش» تجديد قرار التعليق بشكل متواصل، منذ ذلك الحين، ومطلع يونيو/حزيران الماضي وقع «ترامب»، الذي تولى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر.

وكان «ترامب» وعد خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر «مرتبط فقط بالتوقيت».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

القدس تل أبيب دونالد ترامب الحكومة التركية العلاقات الأمريكية الإسرائيلية السفارة الأمريكية