قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية لـ«الحوثيين»، «عبدالقدوس الشهاري»، الأربعاء، إن جثمان الرئيس اليمني المخلوع، «علي عبدالله صالح» ما زال في الثلاجة ولم يتحدد بعد موعد دفنه، والنيابة هي التي ستقرر ذلك بعد انتهاء التحقيقات.

وأشار إلى أن هناك مطالبات من منظمات حقوقية وإعلامية وصحفية بتسليم الجثمان، لكن الوضع لم يستقر على تسليم الجثمان لأن هناك ملفا سيفتح قريبا بمكتب النائب العام وسيتم تحديد مصير جثمان «صالح».

وحول ما تم نشره في عدد من وسائل الإعلام حول قيام «الحوثيين» بدفن جثمان «صالح» ليلا في الصحراء ودون حضور مشيعيين، قال «الشهاري»، إنها أخبار كاذبة وإن الجثمان مازال في الثلاجة وبعد التحقيقات، النيابة هي من سيقرر مصيره.

وتابع: «ملف علي عبدالله صالح كبير جدا ومن المستحيل أن يتم دفنه بتلك السرعة وكأن شيئا لم يكن، فلدينا أكثر من 68 قتيلا سقطوا في فناء منزل صالح، منهم 16 مدنيا من جيرانه قتلوا في منازلهم عن طريق صالح وأنصاره قبل هروبه من المنزل ولذلك تم فتح الملف».

وكان موقع يمني، قال إن «الحوثيين»، دفنوا جثمان «صالح»، في مقبرة الشهداء في صنعاء بحضور عدد من أقاربه البعيدين وأبناء بلدته.

ونقل موقع «المشهد اليمني»، عن أحد المشيعين أن عملية الدفن تمت بسرية تامة، وبمشاركة عدد محدود من أبناء منطقته ومن أقاربه البعيدين.

وذكر الموقع أنه لم يتمكن من التأكد من صحة رواية الدفن من مصادر أخرى.

والثلاثاء، أفاد مصدر في حزب «المؤتمر الشعبي العام» باليمن، أن «الحوثيين» اشترطوا عدم تشريح جثة «صالح»، مقابل تسليمها.

وقال المصدر إن «الحوثيين اشترطوا أيضا عدم الإعلان عن موعد دفن صالح، وألا تكون جنازته شعبية؛ بحيث تقتصر فقط على أقاربه».

ولفت المصدر إلى أن «الحوثيين» اشترطوا أيضا عدم دفنه في حديقة جامع «الصالح» بصنعاء، حسب وصية أوصى بها سابقا، دون تفاصيل إضافية.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الحوثي بشأن ما ورد في تصريحات المصدر.

كما أفادت مصادر محلية يمنية، الثلاثاء، بأن ميليشيات «الحوثيين» سلمت جثة «صالح» لرئيس البرلمان اليمني اللواء «يحيى الراعي».

وشهدت صنعاء خلال الأيام الماضية معارك عنيفة بين مسلحي الحوثي وقوات «صالح»، انتهت بمقتل الأخير.