«النواب الأردني» يدعو البرلمانات العربية والإسلامية لانعقاد طارئ حول القدس

الأربعاء 6 ديسمبر 2017 01:12 ص

دعا مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان)، البرلمانات العربية والإسلامية، إلى اجتماع طارئ لبحث التطورات المتعلقة بالقدس.

جاء ذلك في بيان لرئيس مجلس النواب «عاطف الطراونة»، ووافق المجلس على تبنيه، في الجلسة الطارئة التي عُقدت ظهر اليوم؛ لبحث تداعيات «القرار الأمريكي المرتقب بنقل سفارة واشنطن من (تل أبيب) للقدس».

وقال «الطراونة»: «تأتي دعوتنا لهذا الاجتماع الطارئ لبحث تداعيات قرار خطير، آثاره تكاد أن تحطم آمال شعوب بأكملها بالحرية والاستقلال، بعد الانتصار الأمريكي لدولة الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني».

وأضاف: «أمام هذا التطور الخطير، فإنني أدعو الجميع إلى التجاوز عن خلافاتنا والوقوف صفا نيابياً موحداً؛ للدفاع عن القدس عاصمة السلام والأديان، وما تمثله من رمزية عربية وهوية إسلامية مسيحية لها رمزيتها وقدسيتها».

وتابع: «إننا ومن منطلق مواصلة دورنا الذي بدأناه باكراً في تعرية مواقف دولة الاحتلال وممارساتها العنصرية المتغطرسة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، لندعو البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد اجتماعات طارئة لاتخاذ موقف جامع».

واستدرك: «الأمر حقاً جلل، ولا يقبل التسويف والتأجيل، وعلينا جميعاً اتخاذ موقف لعله يعيد الأمر إلى جادة الصواب».

وشدد «الطراونة» على أننا «مطالبون كذلك بإرسال برقيات عاجلة للبرلمانات الدولية الشقيقة والصديقة؛ لتوضيح خطورة القرار وتداعياته الخطيرة على المنطقة برمتها».

وحث البرلمانات العربية والإسلامية على «ممارسة الضغوط على إداراتهم السياسية أملاً في اسثتمار نفوذهم ومراكزهم للتواصل مع الإدارة الأمريكية وجميع الدول ذات التأثير الفاعل لثني الإدارة الأمريكية عن اتخاذ هكذا قرار ومدى خطورته على مستقبل السلام في المنطقة».

واعتبر أن «القرار الأمريكي إذا ما تم لا يقوض فقط جهود العملية السلمية، ويهدم جهود سنوات من مفاوضات السلام، بل إنه يبعث برسائل الانحياز للظلم على حساب الحق، ويعزز طاقات الإحباط لأجيال ما تزال تنتظر أمل العيش بأمن وسلام».

وشدد على أن «أية خطوة أمريكية لا تنطلق من أساس حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، تعني لشعوبنا بأن هناك إهمال دولي واضح لأولوية الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لأن القدس هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم».

واختتم بيانه بالقول: «على العالم أن يدرك بأن أي مساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، سيكون له آثار وانعكاسات ربما يصعب تفاديها، فحين يتعلق الأمر بأولى القبلتين وثالث الحرمين لن يمر هكذا على النحو الذي يقفز عن أحلام وتطلعات شعوب بأكملها».

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين (لم تسمهم) في إدارة الرئيس «دونالد ترامب»، أن الأخير يعتزم الإعلان، في خطاب يلقيه اليوم الأربعاء، عن نقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب) إلى القدس، والاعتراف بالمدينة الفلسطينية المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل).

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، وتحذر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضباً شعبياً واسعاً في المنطقة، ويقوض تماماً عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

القدس البرلمان الأردني تل أبيب نقل السفارة أمريكا فلسطين