«القدس عاصمة فلسطين الأبدية».. الأكثر تداولا في العالم

الأربعاء 6 ديسمبر 2017 01:12 ص

اعتلى وسم «القدس عاصمة فلسطين الأبدية» منصة أكثر الأوسمة تداولا في العالم، وذلك قبل ساعات من القرار الأمريكي المرتقب حيال القدس.

وشدد المشاركون عبر الوسم على أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية وأنهم لن يتخلوا عن ذلك وإن كلفهم الأمر حياتهم، لافتين إلى أن إصرار واشنطن على قرارها سيقود المنطقة إلى عدم الاستقرار.

وشارك الشاعر الفلسطيني «تميم البرغوثي» عبر الوسم بالدعوة إلى مقاومة المحتل فقال: «فشلت أوسلو وفشل حل الدولتين ولا سبيل إلا أن تقاوم هذه الأمة غزاتها وأعوانهم صفاً واحداً. أدري أن البديهيات تفتقر للبلاغة ومملة وتبدو منفصلة عن الواقع، ولكن لا واقع ولا واقعي غيرها، وهي، على إملالها، ضرورية في زمن انقلبت فيه المعاني تماما».

وأضاف: «ترامب قرر أن يقول إن القدس في نظره إسرائيلية، حسناً فليقل، وليسمّ الشمس قرص فلافل إن شاء...  هل يستطيع الآن رئيس منظمة التحرير الفلسطينية أن يقول إن حيفا ويافا وعكا مدن فلسطينية، أم أنه يخاف؟ أم أنه يُؤْمِن صدقاً انها لم تعد بلادنا؟».

وأكد الإعلامي الفلسطيني «جهاد الترباني» أنه لا خوف على القدس مادام هناك الطائفة التي تحدث عنها النبي فقال «لا تقلقوا على مسرى نبيكم أيها الإخوة نحن فداء لكم وفداء للأقصى» مستشهدا بقول النبي محمد «لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس».

وعلى النسق ذاته، شدد «مصطفى أبو زر» الناشط في «حركة مقاطعة (إسرائيل)» أن القدس تؤكد عروبتها بشرعية أهلها المتجذرة بالأرض فقال: «تذكروا معي أهل القدس عندما فرضوا على الاحتلال التراجع عن تركيب البوابات الإلكترونية على أبواب الأقصى!! #القدس_عاصمة_فلسطين بشرعية أهلها المتجذرة بالأرض والتي لا تحتاج إلى الشرعية الأمريكية الشريكة مع الاحتلال في الإرهاب».

وبشر الكاتب الفلسطيني «رضوان الأخرس» أن الجميع سيعرفون قيمة القدس في نفوس المسلمين قريبا قائلا: «سيعرف العالم كله قيمة القدس في نفوس العرب والمسلمين خلال الأيام القادمة إن حدث هذا الاعتراف المشؤوم بها عاصمةً للصهاينة، وسيعرف ترامب حجم خطيئته متأخرًا بإذن الله، الفجر قادم. بشروا واستبشروا».

وفى نبرة حزن، نشر «هاني وهبة» صورة للقدس معلقا عليها بقوله «ذنبك أنك جميلة كيوسف .... وخانك العرب كإخوته».

«جهاد حلس» الداعية الغزاوي أكد أن القرار الأمريكي سيشعل المنطقة بأكملها فقال: «ماذا يعني نقل السفارة الأمريكية للقدس؟ يعني اعتراف أمريكا رسميا بأن القدس والمسجد الأقصى ملك لليهود لا حق للمسلمين فيها، مخالفة بذلك كل المواثيق والعهود الدولية، وهذا ما سيشعل المنطقة انتفاضة عارمة!».

وتساءل «محمد سعيد نشوان»: «هل سننتظر حين نقل السفارة الأمريكية إلى #القدس؟ هل سننتظر اعتراف أمريكا بيهودية القدس وأنها عاصمة لهذا الكيان المسخ؟ أين ساسة العرب ومفكروها؟ بل أين جنرالات العرب وجيوشهم! هذا الفرصة وقد جاءت لكم لتمحو الذل والهوان عنكم، فلا تضيعوها».

وقال المطرب الفلسطيني «محمد عساف»: «القدس مدينتنا في بلادنا فلسطين.. كلها لنا. فليعلنوا كما يشاؤون... فالبيوت والتاريخ والزيتون والأغاني والشعر والزيت والخبز وضحكات الأطفال وابتسامات النساء وأماني الرجال وأهازيج الأعراس والصلوات والتراتيل تحكي عن القدس عروس البلاد».

وعلى صعيد دولي، دعت الصحفية البريطانية المسلمة «إيفون ردلي»، اليوم الأربعاء، إلى المزيد من التوقيعات لوسم «القدس عاصمة فلسطين الأبدية»، وذلك استنكارا لاعتزام أمريكا نقل عاصمتها إلى القدس.

وذكرت «ردلي»، عبر حسابها على «تويتر»، أن العريضة التي وقعها حتى الآن (14:00 ت.غ) 50 ألف شخص موجهة لكل من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» ورئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» و«الأمم المتحدة».

وأبدى المغردون عبر الوسم «القدس عاصمة فلسطين الأبدية» غضبهم من قرار الرئيس الأمريكي المحتمل، مؤكدين أنه يعزز من تصاعد الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.

و«ردلي» من مواليد 23 أبريل/نيسان 1958، كانت قد أسرتها «طالبان» في العام 2001، ثم اعتنقت الإسلام بعد الإفراج عنها، وأصبحت فيما بعد أحد أبرز معارضي الصهيونية وأشد منتقدي وسائل الإعلام الغربية في تصويرها للحرب على الإرهاب.

وقبل يومين، قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» سيعلن، الأربعاء، اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وسيوجه وزارة الخارجية لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وأوضح المسؤول أن إعلان «ترامب» هو مجرد إقرار بالواقع حيث إن جميع المؤسسات الحكومية الإسرائيلية تتمركز أصلا في القدس، مشددا على أن قضايا الحدود والسيادة سوف تحدد عبر المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتوقع المسؤول أن يستغرق نقل السفارة عدة سنوات مشيرا إلى أن «ترامب» سيواصل توقيع قرار تمديد بقاء السفارة في تل أبيب إلى حين بناء مقر جديد لها في القدس.

وأكد الرئيس الأمريكي الثلاثاء، لقادة (إسرائيل) ومصر وفلسطين والأردن، في اتصالات هاتفية منفصلة، عزمه اتخاذ الخطوة، دون الكشف عن موعد محدد.

ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي، عام 1995، قانوناً بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل المصادقة على هذه الخطوة لمدة ستة أشهر، «حفاظاً على المصالح الأمريكية».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فلسطين القدس القدس عاصمة فلسطين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل