قطر تؤيد تشكيل آلية لفض منازعات دول «التعاون الخليجي»

الأربعاء 6 ديسمبر 2017 02:12 ص

أعلنت قطر، الأربعاء، دعم جهود أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، الرامية لحل الأزمة الخليجية عبر الحوار، مؤكدة تأييدها دعوته لتعديل النظام الأساسي لـ«مجلس التعاون الخليجي» بما يضمن آلية محددة لفض المنازعات.

جاء ذلك في بيان صدر، الأربعاء، عقب اجتماع مجلس الوزراء القطري في الديوان الأميري بالعاصمة الدوحة، ترأسه رئيس الوزراء الشيخ «عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني»، بحسب وكالة الأنباء القطرية.

وعقب الاجتماع، قال وزير العدل القائم بأعمال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء «حسن بن لحدان الحسن المهندي»، إن الأخير أشاد بحرص أمير دولة الكويت على الحفاظ على تماسك «مجلس التعاون الخليجي».

ولفت إلى أن أمير الكويت حريص على استمرارية انعقاد «مجلس التعاون»، والتي توجت الثلاثاء بانعقاد الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس الأعلى لـ«مجلس التعاون الخليجي» في موعدها المحدد وفي ظل هذه الظروف البالغة الدقة.

وأكد مجلس الوزراء القطري في بيانه أن ما يبذله أمير الكويت من جهد مخلص وبناء لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك سيظل دوما موضع التقدير.

وأعلن تأييده دعوة «الصباح» بتكليف لجنة تعمل على تعديل النظام الأساسي لـ«مجلس التعاون»، بما يضمن آلية محددة لفض المنازعات بما تشمله من ضمانات تكفل الالتزام التام بالنظام الأساسي للمجلس.

والثلاثاء، احتضنت الكويت القمة الخليجية الـ38، بحضور أميري الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر»، وقطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، وبغياب قادة بقية الدول الخليجية الأربع (السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان).

وعقدت القمة في ظل أزمة حادة تعصف بالمنطقة هي الأسوأ في تاريخ دول الخليج، جراء مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصرمصر لقطر، منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، بدعوى دعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة مرارا.

واقترح أمير الكويت في كلمته بالقمة تكليف لجنة تعمل على تعديل النظام الأساسي لـ«مجلس التعاون» بما يضمن آلية محددة لفض النزاعات.

وفي سياق مختلف، أعرب مجلس الوزراء القطري عن بالغ قلقه بشأن توجه الإدارة الأمريكية للاعتراف بمدينة القدس عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل السفارة الأمريكية إليها.

وحذر من التداعيات الخطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط لمثل هذه الخطوة التي تتنافى تماما مع القانون الدولي ومع قرارات الشرعية الدولية ومع أي جهود جادة لإحلال السلام الدائم على أساس حل الدولتين.

وجدد مجلس الوزراء موقف دولة قطر الثابت في دعم الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ومن المنتظر أن يلقي الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، خطابا مساء الأربعاء، يعلن فيه نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة الفلسطينية المحتلة، عاصمة لـ(إسرائيل)، بحسب مسؤولين أمريكيين.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي، فيما تحذر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية، من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوض تماما عملية السلام المتوقفة منذ عام 2014.

  كلمات مفتاحية

قطر الكويت الأزمة الخليجية