أغلقت السلطات الفرنسية، متجرا في باريس، كونه يقدم منتجات حلال فقط، ولا يبيع لحم الخنزير أو الكحوليات.

جاء ذلك، عقب قرار قضائي، من محكمة نانتير، بحسب موقع «هاف بوست».

وبحسب قرار المحكمة، فإن متجر «غود برايس»، الواقع في بلدة كولومب، لم يمتثل لشروط عقد الإيجار، الذى ينص على أن المحل يجب أن يكون «متجراً عاماً للأغذية»، بحسب ما جاء في صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وساقت السلطات المحلية حجةً بأن عدداً من أفراد المجتمع المحلي لم تُقدَّم لهم الخدمات التي يحتاجونها بشكل لائق؛ لأن «المتجر لا يبيع لحم الخنزير ولا المشروبات الكحولية».

وجاء في تقرير المحكمة، أن المتجر يكاد يكون مقتصرا على المنتجات الحلال فقط.

وعندما استُجوِبَ مدير المتجر «سليمان يلسن» في حينه، أجاب: «إنها تجارة، أنا أنظر حولي وأستهدف ما أراه».

ودافع المحامي الخاص به قائلاً، إن «المشروبات الكحولية، ليست جزءاً من النظام الغذائي العام»، وإن «المتجر ليس مجبراً على بيعها باعتبارها مُكمِّلاً للطعام».

ووصفت المحكمة المنتجات التي يُقدِّمها المتجر بأنها «محدودةٌ ولا تطابق المفهوم العام للمصلحة العامة».

وأمرت المحكمة بإنهاء عقد الإيجار وإخلاء المستأجرين للعقار.

كما ألزمت المحكمة، مدير المحل بدفع مبلغ 4000 يورو (4800 دولار) للسلطات المحلية نظير النفقات القضائية.

بدأت القضية، في أغسطس/آب 2016، ورفض «يلسن» حينها الامتثال إلى قرار السلطات الفرنسية ببيع لحم الخنزير والكحوليات.

ويشكو السكان، أنهم باتوا مضطرين للتنقل مسافة أطول كي يحصلوا على المنتجات التي يريدونها، بعدما حل السوبرماركت الحلال مكان مركز تسوق كان مكانه.