انتهاكات إماراتية تفسد العلاقة بين روزنبورغ النرويجي وجماهيره

الأربعاء 6 ديسمبر 2017 06:12 ص

تلقت دولة الإمارات العربية المتحدة، صدمة كبرى بإعلان نادي روزنبورغ النرويجي إلغاء التحضيرية لموسمه الكروي الجديد، والتي كانت مقرر إقامتها في دبي، خلال شهر يناير/كانون الثاني المقبل، على خلفية احتجاجات جماهيره بسبب اختيار دولة تواجه انتقادات اللاذعة على مستوى حقوق الإنسان.

وكان مجموعة «كجيرنن» أحد أبرز مشجع نادي روزنبورغ، قد أصدر بياناً، انتقدت من خلال اختيار الإمارات لاستضافة معسكر فريقه الأول لكرة القدم، في ظل سجلها السيء بحقوق الإنسان وانتهاكها، وأطلقوا حملة على مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية لتعزيز المقاطعة وعدم تجديد اشتراكاتهم بالنادي، للضغط على مجلس الإدارة.

وقالت في البيان: «عندما علمنا أن النادي كان على وشك السفر إلى دبي كان هناك نشاط كبير بين المشجعين،  لقد أجرينا محادثات داخلية على مدار يومين وهناك اتفاق كامل على نقض القرار».

وأضافت جماهير النادي النرويجي: «قلنا لا، عمل النادي هو عدم جعل السياسة الخارجية النرويجية تتأذى، ويمكن أن نتصرف مثل الناس بشكل لائق وننأى بأنفسنا عن الأنظمة التي تنتمي إلى كتب التاريخ»، مشيراً في الوقت ذاته إلى الاتهامات الموجّهة لدولة الإمارات بشأن قضايا مثل الإرهاب والقمع السياسي، بعدما تحدثت منظمات حقوقية وأخرى تابعة للأمم المتحدة عن ممارسات غير إنسانية تجري بحق الوافدين من العمال الأجانب، الذين يشكلون نحو 80% من سكان الإمارات.

كما وصفت «كجيرنن» الرحلة التي كانت مبرمجة إلى دبي بأنها مخجلة، وضد القيم الخاصة بالنادي، ودعت مجلس الإدارة لإعادة النظر في القرار الذي وصفته بالجبان والحقير.

وبهذا القرار يسير نادي روزنبورغ على خُطا نادي مالمو السويدي، الذي علق جولة مماثلة، قبل عام، بسبب ضغوط من جماهيره، تنتقد حالة حقوق الإنسان في الإمارات.

تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات واجهت انتقادات مشابهة أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2017، عندما طالبت منظمة مراقبة أخلاقيات ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، المعروفة بـ«فيفا ووتش»، بسحب تنظيم بطولة كأس العالم للأندية من الإمارات، على خلفيّة ما تشهده من انتهاكات فادحة وغير إنسانية بحق العمال الأجانب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

روزنبورغ النرويجي الإمارات دبي القمع الأجانب