الكويت تعود لـ«خليجي 23» وتضع منتخبات الحصار في ورطة

الأربعاء 6 ديسمبر 2017 06:12 ص

بات من المنتظر أن تشهد أزمة إقامة بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها الـ23 انفراجة كبيرة، بعدما أكد رئيس الاتحادين القطري والخليجي، «حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني»، الأربعاء، أنه لا مانع من نقل البطولة من قطر إلى الكويت، بعد قرار الاتحاد الدولي «فيفا» برفع الإيقاف عن الكرة الكويتية.

وكان من المقرر إقامة البطولة بالعاصمة القطرية الدوحة، في الفترة ما بين 22 من ديسمبر/كانون الأول 2017 و5 من يناير/كانون الثاني 2018.

ووصل السويسري «انفانتينو»، رئيس «فيفا»، الأربعاء، إلى الكويت حاملاً معه كتاب رفع الإيقاف الرياضي عن كرة القدم الكويتية، بعد إقرار مجلس الأمة الكويتي قانوناً جديداً للرياضة يُلبي المتطلبات والاشتراطات الدولية، ثم وافقت عليه الحكومة الكويتية بصفة الاستعجال، ورفعته لأمير البلاد.

ومنذ 16 أكتوبر/تشرين الأول 2015، تعاني الكويت من الإيقاف دوليًا، بسبب تعارض قوانين الاتحاد المحلي للعبة مع القوانين الدولية، والتدخل الحكومي في شؤون الاتحاد المحلي، حسب «فيفا»، ولعبت الوساطة القطرية دوراً كبيراً في تمهيد الطريق نحو رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية، حسبما أعلن مسؤولون كويتيون.

وصرح «حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني»: «أكررها.. لا بطولة خليجية دون الكويت، وألتزم بهذا الشيء»، وتابع: «لا مانع من نقل البطولة إلى الكويت».

كما أشار إلى أن الاتحاد الخليجي سيعقد اجتماعاً، الأسبوع المقبل، لتأكيد الإجراءات وتتمة الاجتماعات السابقة، متمنّياً في الوقت عينه التوفيق لكل المنتخبات التي ستشارك في الحدث.

وواجهة بطولة «خليجي 23» خلال الفترة الماضية العديد من الأزمات التي هددتها بالإلغاء أو التأجيل، بعدما استبعد الاتحاد الخليجي، منتخبات السعودية والإمارات والبحرين من البطولة بعدما منحهم مهلة لتحديد موقفهم من المشاركة، وانتهت بعدم الرد عليها، منتصف الشهر الماضي.

وكانت اتحادات تلك المنتخبات أعربت في وقت سابق عن رغبتها في تأجيل المنافسات بحجة عدم رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية من قبل «الاتحاد الدولي – فيفا»، وإن كانت الحقيقة تتمثل في مقاطعة وحصار دولهم لدولة قطر منذ يونيو/حزيران الماضي، وبعد رفع قرار «فيفا» الأخير لم يترقب الجميع موقفهم من العودة للمشاركة.

وأسفرت قرعة البطولة التي أجريت نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي، عن تقسيم المنتخبات المشاركة إلى مجموعتين، ضمت المجموعة الأولى منتخبات قطر والبحرين والعراق واليمن، بينما ضمت المجموعة الثانية منتخبات السعودية والإمارات وعمان، والكويت.

وكانت بطولة كأس الخليج في نسختها الـ23، مقرر إقامتها، في البداية بالعراق وبالتحديد في مدينة البصرة عام 2015، لكن قرار الحظر المفروض على الملاعب العراقية من قبل «فيفا» حال دون ذلك، ليتم نقل البطولة إلى دولة الكويت التي واجهت في البداية صعوبات تنظيمية تقرر على إثرها تأجيل البطولة قبل أن تنقل إلى قطر بسبب عقوبة الإيقاف التي فرضت على الاتحاد الكويتي.

وعادة ما تشارك في البطولة 8 منتخبات، هي: السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان، إضافة إلى العراق واليمن، حيت تقسم إلى مجموعتين، تضم كل منهما 4 منتخبات.

ويعد منتخب قطر هو حامل لقب البطولة عندما فاز في المباراة النهائية على منتخب السعودية بآخر نسخة أقيمت عام 2014 بالرياض، بينما يمتلك منتخب الكويت الرقم القياسي من حيث عدد مرات التتويج بالبطولة برصيد 10 ألقاب، ويأتي من بعده كل من قطر والسعودية والعراق برصيد 3 ألقاب لكل منهم، ثم الإمارات بلقبين، وأخيرا عمان بلقب وحيد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

خليجي 23 الكويت دول الحصار فيفا الأزمة الخليجية