«ترامب» يعترف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) ويوجه بنقل السفارة إليها

الأربعاء 6 ديسمبر 2017 06:12 ص

أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى القدس.

وقال في كلمة له، الأربعاء، إن القرار تأخر كثيرا لإصداره، لافتا إلى أن «القرار يصب في مصلحة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيلين».

وأضاف أنه من الخطأ تكرار ما دأبت عليه الإدارات السابقة، والتي لم تصل إلى حل للأزمة، مشيرا إلى «الرؤساء السابقين اعتقدوا أن تأجيل الاعتراف بالقدس كعاصمة لـ(إسرائيل) يساهم في الحل، ولكنه لم يحدث».

وأضاف «ترامب»: «رؤساء عديدون إنهم يريدون القيام بشيء ولم يفعلوا، سواء تعلق الأمر بشجاعتهم أو أنهم غيروا رأيهم»، مصورا نفسه رئيسا يجرؤ على تنفيذ وعود أحجم عنها رؤساء سابقون.

وأضاف: «وجهت أوامر إلى وزارة الخارجية، بنقل السفارة من (تل أبيب) إلى القدس»، كاشفا أن الانتقال النهائي سيتم عقب الانتهاء من بناء المبني الجديد للسفارة.

وقال إن الولايات المتحدة، ستبقى ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين، على أساس حل الدولتين.

وتابع: «ينبغي أن تظل القدس موقعا مقدسا للأديان السماوية الثلاثة».

دعا «ترامب»، قادة وزعماء العالم في المنطقة إلى التعاون مع بلاده من أجل تحقيق السلام، بحسب قوله.

وعلى الرغم من إعلان «ترامب»، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، إلا أنه وقع على قرار تمديد تأجيل نقل السفارة الأمريكية للقدس 6 أشهر، إلى حين الانتهاء من إنشاء مبني السفارة.

وسبق أن توقع مسؤول أمريكي بارز، أن تستمر عملية نقل النشاط الدبلوماسي من (تل أبيب) إلى القدس، 3 أو 4 سنوات.

يشار إلى أنه في عام 2002، أصدر الكونغرس الأمريكي تشريعاً تضمن تحويل السفارة الأمريكية في (تل أبيب) للقدس، لكن الرئيس «جورج دبليو بوش»، وقتها قرر عدم تفعيل تلك الفقرة، وقرر تأجيل التنفيذ لمدة 6 أشهر.

واعتاد خلفاء «بوش» تجديد قرار التعليق بشكل متواصل، منذ ذلك الحين، حيث دأبت الإدارات الأمريكية السابقة على اعتبار القدس إحدى قضايا الحل النهائي للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية.

وكان «ترامب» وعد خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر «مرتبط فقط بالتوقيت».

ومطلع يونيو/حزيران الماضي، وقع «ترامب»، الذي تولى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر.

ومؤخراً، تداولت وسائل إعلام أمريكية تقارير بشأن اعتزام «ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لـ(إسرائيل)، وإعلان نقل سفارة بلاده إلى القدس.

ويصر الفلسطينيون، على أن أي حل نهائي مع (إسرائيل) يجب أن يفضي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

وحذرت دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوض تماما عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.

واحتلت (إسرائيل)، القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى دولتهم، وتوحيدها مع الجزء الغربي معتبرة إياها «عاصمة موحدة وأبدية لها»، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ترامب القجس السلام تل أبيب فلسطين حل الدولتين