«الأزهر» يطالب بمؤتمر حول القدس و«علماء المسلمين» يدعو لهبة شعبية

الأربعاء 6 ديسمبر 2017 06:12 ص

دعا «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، إلى هبة شعبية، ردا على اعتراف الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، في الوقت الذي دعا فيه الأزهر، إلى مؤتمر عالمي حول القدس يناير/كانون الثاني المقبل.

وفي بيان له، دعا «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، الأربعاء، إلى إطلاق هبة شعبية عربية إسلامية في وجه قرار «ترامب»، وقال: «ندعو علماء الأمة ودعاتها إلى تبصير شعوب الأمة بخطورة القرار الأمريكي، وتنظيم فعاليات احتجاجية من اليوم وفي أيام الجمع المقبلة نصرة لمدينة القدس، في إطار هبة فلسطينية عربية إسلامية شعبية عالمية، في وجه هذا العدوان الأمريكي على أولى القبلتين».

ووصف الاتحاد، القرار الأمريكي بأنه «إجراء استفزازي قد يدفع المنطقة إلى أتون الجحيم»، مشددا على أن القرار «سيدفع الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والمسلمة للدفاع عن مدينتهم المقدسة بكل ما يستطيعون».

وطالب الشعوب العربية والإسلامية بالعمل على إسقاط قرار «ترامب» بكافة الصور المشروعة، والتفاعل الإيجابي والحكيم والضغط الفعال على أصحاب القرار لاتخاذ الخطوات اللازمة نحو القدس وفلسطين.

من جانبه، دعا الأزهر، إلى عقد مؤتمر عالمي حول القدس، في يناير/كانون الثاني المقبل.

وحذر شيخ الأزهر «أحمد الطيب» في بيان، «من تداعيات خطيرة لأي مساس بهوية المدينة المقدسة».

ودعا «الطيب» إلى «عقد مؤتمر عالمي حول القدس، بمشاركة كبار العلماء في العالم الإسلامي ورجال الدين المسيحي، والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية، لبحث اتخاذ خطوات عملية تدعم صمود الفلسطينيين، وتبطل شرعية أي قرارات تمس حقهم الثبات في أرضهم ومقدساتهم».

كما حذر من «التداعيات الخطيرة لإقدام الولايات المتحدة على الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارتها إليها، لما يشكله ذلك من إجحاف وتنكر للحق الفلسطيني والعربي الثابت في مدينتهم المقدسة».

وشدد البيان على أن القرار الأمريكي «تجاهل لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم، تهفو قلوبهم إلى مسرى النبي الأكرم، وملايين المسيحيين العرب، الذين تتعلق أفئدتهم بكنائس القدس وأديرتها».

ولم يوضح شيخ الأزهر تفاصيل عن مكان عقد المؤتمر الذي دعا اليه.

ومساء اليوم الأربعاء، أعلن «ترامب»، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ووجه بنقل سفارة بلاده إلى القدس، زاعما أن هذه الخطوة التي تأخرت كثيرا، ستصب في مصلحة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيلين.

وسبق أن توقع مسؤول أمريكي بارز، أن تستمر عملية نقل النشاط الدبلوماسي من (تل أبيب) إلى القدس، 3 أو 4 سنوات.

وكان «ترامب» وعد خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر «مرتبط فقط بالتوقيت».

ويصر الفلسطينيون، على أن أي حل نهائي مع (إسرائيل) يجب أن يفضي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

وحذرت دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوض تماما عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.

واحتلت (إسرائيل)، القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى دولتهم، وتوحيدها مع الجزء الغربي معتبرة إياها «عاصمة موحدة وأبدية لها»، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فلسطين علماء المسلمين نقل السفارة ترامب الأزهر القدس إسرائيل