كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة السعودية، «مشعل الربيعان»، أن محافظة جدة سجلت أكثر من 430 حالة إصابة بإنفلونزا H1N1 «إنفلونزا الخنازير»، منذ بداية موسم انتشار الفيروس تم تسجيلها مخبريا.

وأشار إلى احتمال أن يكون هناك حالات وفاة بين هذه الإصابات، وذلك تبعا للمعدل العالمي، خصوصاً بين أصحاب الأمراض المزمنة وضعيفي المناعة، وفقا لـ«الحياة».

وأوضح أن فيروس H1N1 أو ما يعرف بـ«إنفلونزا الخنازير» موسمي ويوافق هذه الأيام عودته من كل عام، وأن التطعيمات التي تقوم بها وزارة الصحة هي أساس الاحتياطات للحد من انتشار الفيروس ومنع تداعياته.

وأضاف أن نشاط الفيروس خلال هذا العام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر من الأعوام السابقة، وهناك إصابات يتم التعامل معها، وأضاف أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، وهناك إصابات جرى التعامل معها من المستشفيات بإعطائها العلاجات اللازمة، كما أن التطعيمات الخمس التي قامت بها وزارة الصحة وتخطت حاجز الثلاثة ملايين ونصف المليون، تقي وتحد من أعراضه وتداعياته، وننصح بشدة بتلقي التطعيمات طالما كان الموسم في بدايته لتفاديه.

وأكد أن مسمى «إنفلونزا الخنازير» انتهى منذ 2010 بحسب منظمة الصحة العالمية، ويطلق عليه حاليا H1N1 وهو الذي يحتضنه الإنسان بدلا من الخنازير كما كان يحدث سابقا.

يذكر أن وزارة الصحة السعودية أعلنت ظهور مرض إنفلونزا الخنازير في 2013.

وبلغ إجمالي الإصابات بمرض «إنفلونزا الخنازير» (إتش 1 إن 1) في السعودية، بلغ 595 حالة، توفي منهم أربع حالات، وطمأنت الوزارة المواطنين والمقيمين في المملكة بأن الوضع لا يدعو للقلق.

وإنفلونزا الخنازير هو أحد أمراض الجهاز التنفسي التي تسببها فيروسات إنفلونزا تنتمي إلى أسرة أورثوميكسوفيريداي التي تؤثر غالباً على الخنازير، وتؤدي إلى إصابات ومستويات مرتفعة من المرض، لكنها تتميز بانخفاض معدلات الوفاة الناتجة عن المرض ضمن الخنازير.

لكن الفيروس لا يسبب أعراض الإنفلونزا للإنسان في معظم الأحيان ويتم معرفة إصابة الشخص بالمرض فقط بتحليل تركيز الضد في الدم، إلا أن احتمالية انتقال فيروس إنفلونزا الخنازير من الخنازير إلى البشر قد زادت مؤخراً نتيجة التحورات الجينية التي حدثت في الفيروس.