الإمارات: قرار «ترامب» انحياز ضد حقوق الشعب الفلسطيني بالقدس

الخميس 7 ديسمبر 2017 08:12 ص

اعتبرت الإمارات قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، وتوجيهه بنقل سفارة بلاده إليها، «انحيازا كاملا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس».

وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن أسفها واستنكارها الشديدين لقرار الإدارة الأمريكية، وقالت إن «مثل هذه القرارات الأحادية تعد مخالفة لقرارات الشرعية الدولية، ولن تغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس، باعتبارها واقعة تحت الاحتلال».

وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن «القرار يُعَد انحيازا كاملا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس، والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة، وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي»، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «وام».

وأعربت الوزارة عن بالغ قلقها من التداعيات المترتبة لهذا القرار على استقرار المنطقة؛ «لما ينطوي عليه من تأجيج مشاعر الشعوب العربية والإسلامية، نظرا لمكانة القدس في الوجدان العربي والإسلامي».

كما أشارت إلى «التأثيرات السلبية للقرار على مستقبل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».

وشددت الإمارات، على ضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة كافة ذات الصلة بمدينة القدس، بما فيها قرارات مجلس الأمن ومبادئ القانون الدولي، التي تنص على عدم إنشاء بعثات دبلوماسية فيها أو نقل السفارات إليها أو الاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال، والتي تعتبر أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.

ومساء الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى القدس.

وقال في كلمة له، إن إصدار القرار تأخر كثيرا، مدعيا أن «القرار يصب في مصلحة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيلين».

وأضاف أنه من الخطأ تكرار ما دأبت عليه الإدارات الأمريكية السابقة، والتي لم تصل إلى حل للأزمة، مشيرا إلى أن «الرؤساء السابقين اعتقدوا أن تأجيل الاعتراف بالقدس كعاصمة لـ(إسرائيل) يساهم في الحل، ولكنه لم يحدث».

وأضاف: «وجهت أوامر إلى وزارة الخارجية، بنقل السفارة من (تل أبيب) إلى القدس»، كاشفا عن أن الانتقال النهائي سيتم عقب الانتهاء من بناء المبني الجديد للسفارة.

كان «ترامب» وعد خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر «مرتبط فقط بالتوقيت».

ويصر الفلسطينيون على أن أي حل نهائي مع (إسرائيل) يجب أن يفضي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

وحذرت دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوض تماما عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.

واحتلت (إسرائيل)، القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا توحيدها مع الجزء الغربي، معتبرة مدينة القدس كاملة «عاصمة موحدة وأبدية لها»؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات فلسطين القدس نقل السفارة إسرائيل ترامب