«خاشقجي» عن حسابات سعودية تغرد ضد القدس: لمصلحة من؟

الخميس 7 ديسمبر 2017 12:12 م

تعجب الكاتب السعودي «جمال خاشقجي» من مواقف مغردين سعوديين منتشرة على «تويتر» حول قضية القدس أيدت قرار «ترامب»، وتنصلت من القضية كلها، متسائلا: من لديه مصلحة في تدمير منظومة القيم السعودية؟

وأكد «خاشقجي» في تغريدة له عبر «تويتر» أن من يتصدر هذه الحملة هي لجان إلكترونية قائلا: «للجيش الإلكتروني السعودي تأثير مدمر على الرأي العام الوطني إذ يدفعه لمواقف متردية حيال ثوابت الأمة».

ولفت إلى أن حساباتهم باتت معروفة للجميع، فقال: «الجميع بات خبيرا في التعرف على حساباتهم، انظروا كيف يغردون في موضع القدس؟ لماذا؟ من لديه مصلحة في تدمير منظومة القيم السعودية؟».

 

 

وانتشرت أمس على «تويتر» تغريدات لحسابات سعودية تتنصل من القضية الفلسطينية، وتؤكد أن الأمر لم يعد يهمهم وأن القضية الأهم هي بلدهم.

فكتب الكاتب السعودي بصحيفة «عكاظ» «صالح الفهيد»: «الفلسطينيون لا يتعاطفون معك ولا مع قضاياك، بل إنهم يصطفّون مع خصومك وأعدائك، لأنهم ببساطة يكرهونك.. لكنهم مع هذا يطالبونك بأن تتعاطف مع قضيتهم وتقف معهم !!».

وتابع: «للقدس رب يحميه.. وبلدنا هو قدس أقداسنا.. وقلوبنا عليه.. ومصالحنا أهم من أن نضحي بها من أجل من يتمنى هلاكك!».

واعتبر «تركي الخليوي» رئيس الاتحادين السعودي والعربي لكرة اليد ما كتبه «الفهيد» «أفضل تشخيص لحالهم معنا منذ عقود».

وعلى نسق ما كتبه «الفهد» غردت حسابات سعودية كثيرا، ما دعا «خاشقجي» للتساؤل لمن هذه الحسابات؟ وماذا تريد؟

ومساء الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى القدس.

وقال في كلمة له، الأربعاء، إن إصدار القرار تأخر كثيرا، لافتا إلى أن «القرار يصب في مصلحة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين».

وأضاف أنه من الخطأ تكرار ما دأبت عليه الإدارات السابقة، والتي لم تصل إلى حل للأزمة، مشيرا إلى أن «الرؤساء السابقين اعتقدوا أن تأجيل الاعتراف بالقدس كعاصمة لـ(إسرائيل) يساهم في الحل، ولكنه لم يحدث».

ودأبت الإدارات الأمريكية السابقة على اعتبار القدس إحدى قضايا الحل النهائي للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية.

وأضاف: «وجهت أوامر إلى وزارة الخارجية، بنقل السفارة من (تل أبيب) إلى القدس»، كاشفا أن الانتقال النهائي سيتم عقب الانتهاء من بناء المبني الجديد للسفارة.

وحذرت دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوض تماما عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.

ويصر الفلسطينيون على أن أي حل نهائي مع (إسرائيل) يجب أن يفضي إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

القدس الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل خاشقجي السعودية

من يتنازل عن القدس يفرّط بالحرمين.. ناشطون يستذكرون كلمات لخاشقجي