العاهل الأردني يلجأ للمحور «التركي القطري» ردا على «ترامب»

الخميس 7 ديسمبر 2017 03:12 ص

قالت صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية، إن الغضب يسود أوساط العائلة المالكة في الأردن، إزاء قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، أمس الأربعاء، بإعلان القدس عاصمة لـ(اسرائيل).

ووفق الصحيفة، فإن العائلة الحاكمة تحديدا تلقت «طعنات من الخلف»، وهي ترى إعلان الرئيس الأمريكي يتم، بتوافق مع مصر والسعودية، ما يبرر إبعاد الأردن عن أجواء المصالحة الفلسطينية.

وتدور مخاوف خلف الكواليس من نقل الوصاية على القدس للرياض، كواحدة من طموحات ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» لبدء التطبيع على قاعدة شرعية، وفق تعبير الصحيفة.

وتتجه المؤشرات إلى رغبة أردنية في الانضمام لمحور «تركيا- قطر»، ردا على القرار الأمريكي الذي ينتقص من الوصاية التاريخية للأردن على المقدسات الكائنة بمدينة القدس.

وقالت الصحيفة، إن العائلة الهاشمية اليوم تواجه عمليا سحب جانب من شرعيتها، ومن حليفيها «أمريكا- (إسرائيل)»، ما دفع العاهل الأردني إلى القفز للجهة المقابلة للسعودية، والاتصال بأمير قطر، والتوجه لزيارة تركيا، أمس الأربعاء.

ويخشى الملك «عبدالله الثاني»، المساس بـ«حراس الأوقاف» الأردنيين الموجودين في القدس، الذين باتوا عرضة للتهديد في حال اندلاع أي حراك شعبي.

ويدعو الشارع الأردني لتظاهرات حاشدة الجمعة رفضا لقرار «ترامب»، وأيضا رفضا لعودة طاقم السفارة الإسرائيلية لعمان، إلى جانب المطالبة النيابية بمراجعة معاهدات واتفاقات «وادي عربة».

وأمس الأربعاء، حذر العاهل الأردني من تداعيات الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، مضيفا أن تسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين سيعزز الاستقرار في الشرق الأوسط.

ودعا مجلس النواب الأردني (الغرفة الأولى للبرلمان)، البرلمانات العربية والإسلامية، إلى اجتماع طارئ لبحث التطورات المتعلقة بالقدس.

وترفض عمان، إعادة فتح السفارة الإسرائيلية قبل أن تبدأ (إسرائيل) إجراءات قانونية ضد حارس أمن قتل بالرصاص اثنين من المواطنين الأردنيين في يوليو/ تموز الماضي.

والأردن، وهي إحدى الدولتين العربيتين (إلى جانب مصر) اللتين أبرمتا اتفاق سلام مع (إسرائيل)، ولديهما تاريخ طويل من العلاقات الأمنية الوثيقة.

المصدر | الخليج الجديد + صحف

  كلمات مفتاحية

الأردن تركيا قطر القدس الملك عبدالله الثاني دونالد ترامب