بدأت، الخميس، محاكمة الزعيم المشارك لـ«حزب الشعوب الديمقراطي» المعارض الموالي للأكراد «صلاح الدين دميرتاش» بعد 13 شهراً من سجنه بتهم تتعلق بالإرهاب، ليواجه أحكاماً قد تصل إلى السجن 142 عاما.

ولم يسمح لـ«دميرتاش» بالمثول أمام المحكمة لاعتبارات أمنية ورفض هو المشاركة من طريق اتصال مصور، وطالب ممثل الادعاء ببقائه في السجن إلى حين انتهاء محاكمته.

واعتقل المحامي الحقوقي السابق في 4 من نوفمبر/تشرين الثاني العام 2016 مع أكثر من 12 نائباً من «حزب الشعوب الديمقراطي» ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي بعد محاولة انقلاب فاشلة العام الماضي.

وتجمع حشد من بضع مئات من الأشخاص لإظهار دعمهم لـ«دميرتاش» في طقس قارس البرودة خارج قاعة المحكمة قرب أنقرة.

وتتهم المحكمة «دميرتاش» وأعضاء آخرين معتقلين من حزبه بالارتباط بـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يشن تمرداً منذ عشرات السنين قتل فيه حوالى 40 ألف شخص وتصنفه الولايات المتحدة وتركيا وأوروبا على أنه جماعة إرهابية، وينفي «دميرتاش» والنواب الآخرون التهم الموجهة لهم.

وعزلت تركيا حوالى 150 ألف شخص أو أوقفتهم عن العمل وسجنت حوالى 50 ألفاً حين تقديمهم للمحاكمة منذ محاولة الانقلاب.

ويقول حزب الشعوب الديمقراطي إن السلطات اعتقلت ما يصل إلى خمسة آلاف من أعضائه.

وتتهم منظمات حقوقية وبعض الحلفاء الغربيين «أردوغان» باستغلال محاولة الانقلاب في شن حملة اعتقالات واسعة طالت معارضين.

بينما يقول «أردوغان» إن مثل هذه الإجراءات ضرورية، وإنها موجهة ضد شبكة «كولن» والموالين لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيًا.