الحكومة الأردنية تدعو للتظاهر ضد قرار «ترامب»

الجمعة 8 ديسمبر 2017 08:12 ص

دعا رئيس مجلس النواب الأردني «عاطف الطراونة»، أعضاء البرلمان للمشاركة في مسيرات حاشدة سوف تنظم بعد ظهر اليوم الجمعة في مختلف محافظات المملكة احتجاجات على قرار «ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، كما وجهت رئاسة الوزراء بأن تكون «الأولوية المطلقة» لملف «القدس» على حساب بقية الملفات.

وقبل ذلك كان نائب رئيس الوزراء الدكتور «ممدوح العبادي» قد دعا المواطنين للاحتشاد ضد قرار «ترامب» في الشارع اليوم الجمعة، وهي دعوات غير مسبوقة على صعيد الموقف الرسمي من مزاج الشارع.

وتحدث «عاطف طراونة» رئيس مجلس نواب الأردن عن لحظة حرجة تمر بها الأمتان العربية والإسلامية وطلب من النواب التواجد خلف قيادة المملكة وفي صفوف الشعب تنديدا بالقرار الأمريكي.

وتظاهر آلاف الأردنيين لليوم الثالث على التوالي الخميس في الشارع ضد الإدارة الأمريكية.

ويتوقع أن يشاهد الأردنيون اليوم في مسيرات محتشدة رموز البرلمان وبعض المسؤولين والوزراء في مقدمة المتظاهرين، حيث تقرر توجيه رسالة شعبية ورسمية حادة للسلطات الأمريكية تعبر عن انزعاج الأردن قيادة وشعبا وحكومة من القرار الأمريكي، بحسب «رأي اليوم».

الأولوية لقضية القدس

هذا وأصدر رئيس الوزراء الدكتور «هاني الملقي» توجيهات للمسؤولين والوزراء تقضي بأن تكون الأولوية طوال الأسبوع الجديد للرد والتفاعل وبمختلف الوسائل السياسية والشعبية والقانونية على قرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة واشنطن إلى القدس.

وتم إبلاغ غالبية المسؤولين بمختلف المؤسسات بأن الأولوية المطلقة خلف القيادة فيما يتعلق بالأيام القليلة المقبلة للتفاعل شعبيا ورسميا مع قضية القدس والمستجدات الخطيرة وذلك يحدث بصورة نادرة في مستوى الحكومة الأردنية.

وصدر عن «الملقي» ما يوحي بأن الأولوية الآن لملف القدس وليس لأي ملف آخر بما في ذلك ملف الميزانية المالية والأسعار الذي كان في قمة التفاعل محليا بعد خطاب «ترامب» الأخير.

ويوحي المشهد بأن الأردن موحد تماما خلف الموقف الملكي المعترض على قرار الرئيس الأمريكي.

وأعلن «ترامب»، الأربعاء، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة.

ولم يقتصر اعتراف «ترامب» على الشطر الغربي التابع لـ(إسرائيل) بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947، ما يعني اعترافه أيضا بتبعية الشطر الشرقي المحتل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية.

ويمثل هذا أيضا تأييدا ـ لم تسبقه إليه أي دولة ـ لموقف (إسرائيل) التي تعتبر القدس «الموحدة» عاصمة لها.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي.

  كلمات مفتاحية

القدس الأردن ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل