ارتياح إسرائيلي لردود الفعل الرسمية العربية تجاه إعلان «ترامب»

الجمعة 8 ديسمبر 2017 08:12 ص

قال موقع «المصدر» الإسرائيلي، أحد الأذرع التنفيذية لوزارة خارجية دولة الاحتلال، إن هناك حالة من الارتياح الإسرائيلي، إزاء ردود الفعل الرسمية العربية حول إعلان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، مشيرا إلى أن السعودية مهتمة فقط بإيران، ومصر ترفض قيادة المعركة.

جاء ذلك في مقال لرئيسة تحرير الموقع، «شيمريت مئير»، قالت فيه إنها تستعرض فيه ردود الفعل العربية على إعلان «ترامب»، واعتمدت في المقال على مصادر رفيعة في وزارة الخارجية، التي يقودها «بنيامين نتنياهو»، بالإضافة إلى رئاسة الوزراء.

وأشارت إلى أن رد فعل مصر والسعودية كان معتدلا نسبيا، حتى لو كانتا تفضلان ألا يثير «ترامب» قضية حساسة مرة أخرى مثل القدس، فليس لديهما مصلحة في مواجهة الولايات المتحدة و(إسرائيل) في الوقت الراهن.

وشددت «مئير» على أن الهدف السعودي الرئيسي هو التعامل مع إيران، ومن خلال هذه النقطة ينظر السعوديون إلى كل الأمور، أما «السيسي»، فأكدت الصحفية الإسرائيلية، أنه يدين هذه الخطوة ويعارضها، ولكن حتى في هذه الحالة، لا تنوي مصر قيادة الحملة ضد «ترامب».

ورأت «مئير»، أن الأردنيين أبدوا نشاطا أكثر من غيرهم في محاولتهم إقناع «ترامب» بألا يمس بقضية القدس الآن ولاحقا أيضا، ولكن وقف الأمر عند التحذيرات.

وكان موقع «العربي الجديد»، كشف أنّ تعليمات أصدرها الديوان الملكي السعودي، تقضي بعدم إيلاء قضية القدس حيزًا كبيرًا في برامج القنوات التليفزيونية أو الإذاعية أو الصحفية، مع تحذير شديد للقائمين عليها.

ولفت الموقع إلى أن «المتابع للقنوات التليفزيونية الرسمية يرى الغياب عن مناقشة قضية القدس والانصراف نحو برامج اجتماعية ومنوعات».

كما أشار الموقع إلى أنّ «تعليمات صدرت بتوجيه السهام صوب إيران ودول إقليمية (رغم أن منسوب الشجب والإدانة لتلك الدول أعلى من السعودية بكثير) بالانتقاد والنيل منها دون سقف لذلك، لعلها تغطي صمت المملكة تجاه قضية الأمة».

واتخذت المملكة خطواتٍ جزئية نحو التطبيع مع (إسرائيل) تمثلت في إجراء لقاء صحفي مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، والسماح للاعبي الشطرنج بالتواجد في الرياض أواخر الشهر الحالي، إضافة إلى زيارة «محمد بن سلمان» غير المعلنة إلى (إسرائيل) قبل شهرين بحسب ما ذكرت صحف إسرائيلية.

وفي وقت سابق، أعلنت القناة العاشرة الإسرائيلية وصحيفة «جيروزاليم بوست»، أن اعتراف «ترامب» بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي لم يكن ليتم لولا التنسيق المسبق مع المملكة ومصر، اللتين أعطيتا الضوء الأخضر لذلك، وأن بياناتهما لا تهدف إلا للتظاهر بالمعارضة لا أكثر، وأن استنكارهما لتلك الخطوة لم تكن إلا لامتصاص الغضب الشعبي المتنامي من تلك الخطوة المتهورة.

ويرى مراقبون أن السعودية، قد تنازلت عن ملف القدس لأجل مصالح شخصية لولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، عبر وسيطه مع الإسرائيليين، صهر «ترامب»، «جاريد كوشنير»، غير عابئ بما قد ينتج عن هذه الخطوة من ارتدادات في الوطن العربي، لتضاف إلى مغامرات الأمير غير المحسوبة.

فيما قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الجمعة، إن الدول العربية لا تملك سوى شن حرب كلامية على إعلان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» نقل سفارة بلاده في (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس، مشيرة إلى أن هناك مجالا ضئيلا جدا للمناورة الدبلوماسية. (طالع المزيد)

وأمس الأول الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى القدس، ما أثار ردود فعل غاضبة في مختلف عواصم العالم.

واحتلت (إسرائيل) مدينة القدس عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها «عاصمة موحدة وأبدية» لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به، فيما يتمسك الفلسطينيون بمدينة القدس عاصمة لدولتهم المأمولة.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل القدس الدول العربية رد فعل ترامب فلسطين عاصمة