انطلقت مظاهرات ومسيرات، الجمعة، في مدينة القدس ومدن عدة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة؛ فيما أصيب العشرات بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي يحاول قمع تلك المظاهرات.
وتأتي هذه الفعاليات احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، حسب وكالتي «معا» الفلسطينية و«الأناضول» التركية وفضائية «الجزيرة» القطرية.
في الضفة، قال شهود عيان إن مسيرات انطلقت عقب صلاة الجمعة في مدن رام الله (وسط)، ونابلس وطولكرم وقلقيلية وجنين وسلفيت (شمال)، وبيت لحم والخليل (جنوب)؛ حيث جابت عدة شوارع بتلك المدن.
ولفت الشهود إلى أن المشاركين في المسيرات رفعوا الأعلام الفلسطينية، وصور القدس والمسجد الأقصى، ورددوا شعارات منددة بالقرار الأمريكي.
كما خرجت مسيرات باتجاه نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي في مواقع متفرقة من الضفة الغربية.
وأفادت مصادر متطابقة بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المشاركين في مسيرة على مدخل مدينة بيت لحم؛ ما أسفر عن إصابة العشرات باختناقات.
كما أصيب أربعون فلسطينيا بحالات اختناق خلال مواجهات مع جيش الاحتلال اندلعت، منذ صباح اليوم، في بلدة قصرة جنوبي نابلس، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي مدينة القدس المحتلة، نظّم مئات الفلسطينيين مسيرة داخل ساحات المسجد الأقصى عقب انتهاء صلاة الجمعة.
وأطلق المشاركون في المسيرة هتافات داعمة للمسجد الأقصى، ومنددة بالقرار الأمريكي الأخير بشأن القدس.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، لكنهم لم يصلوا إلى نقاط الاحتكاك مع شرطة الاحتلال على بوابات المسجد.
وفي قطاع غزة، خرج عشرات الآلاف في مسيرات جماهيرية واسعة من كافة محافظات القطاع الخمسة، اليوم، غضبا ونصرة للقدس، ورفضا لقرار «ترامب».
وجاءت هذه المسيرات استجابة لدعوات من حركتي «حماس» و«الجهاد» الفلسطينيتين.
وأمس الأول الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة؛ ما أثار ردود فعل غاضبة في مختلف عواصم العالم.
واحتلت (إسرائيل) القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة القدس كاملة «عاصمة موحدة وأبدية» لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به، فيما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.
