«ماكرون»: على القوى الخارجية ألا تتدخل في شؤون لبنان

الجمعة 8 ديسمبر 2017 11:12 ص

دعا الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» في مستهل اجتماع دولي بشأن لبنان في باريس، كل القوى الأجنبية للكف عن التدخل في السياسة اللبنانية وحث جميع الأطراف بلبنان على أن تطبق بشكل كامل اتفاقا للنأي بالنفس عن الصراعات في المنطقة.

وقال «ماكرون»: «من أجل حماية لبنان من الأزمات الإقليمية من الضروري أن تحترم كل الأطراف اللبنانية واللاعبين الإقليميين مبدأ عدم التدخل».

وأضاف أن «اجتماع اليوم يجب أن يظهر إرادة المجتمع الدولي لتطبيق سياسة النأي بالنفس على المستوى الإقليمي بشكل فعال من قبل كل من في البلاد».

واعتبر الرئيس الفرنسي أن «الجيش اللبناني هو مفتاح السلام والأمن في لبنان»، وحض المجتمع الدولي على الوقوف إلى جانب الدولة الصغيرة.

وأضاف أن احتياجات لبنان كبيرة وأن الدعم الموجود حاليا غير كاف، لافتا إلى أن فرنسا وألمانيا ستقدمان دعما لتعزيز البنى التحتية في لبنان «عن طريق البنك الدولي».

ووجه تحية إلى أمريكا «على المساعدة التي تقدمها للجيش اللبناني».

وأشار إلى أن «استقرار لبنان مهم للمنطقة بأكملها ومن الأساسي أن يحترم مبدأ عدم تدخل المجموعات المسلحة اللبنانية في الأزمات».

وفي وقت سابق اليوم، قال دبلوماسيان فرنسيان، إن القوى الكبرى تحاول دعم استقرار لبنان، بالضغط على السعودية وإيران، للتوقف عن التدخل في سياساته خلال اجتماع المجموعة الدولية في لبنان اليوم الجمعة.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن باريس لعبت دورا رئيسيا في مساعدة «الحريري» على العودة إلى لبنان.

وأضاف: «في هذا الوقت الذي يشهد توترا دوليا كبيرا، علينا أن نبعث برسالة سيادة واستقرار وأمن لجميع الأطراف اللبنانية، ولشركاء ذلك البلد ولمن لديهم نفوذ فيه».

وتابع: «نحن بحاجة لتهدئة الوضع في المنطقة، ونعتقد أن ذلك المسعى يجب أن يبدأ مع لبنان لأنه بلد يمكن لجميع الأطراف التوصل إلى تسوية ومن رحمها يخرج مسار للمفاوضات في أماكن أخرى».

وقال دبلوماسي فرنسي ثان إن الكلمة الرئيسية في الإعلان النهائي، ينبغي أن تكون مفادها «سياسة النأي بالنفس» عن الصراعات الإقليمية، مذكّرا بتأكيد الحكومة اللبنانية في أول اجتماع لها عن التزامها بهذه السياسة.

وتابع الدبلوماسي الثاني: «ثمة حاجة للعمل من أجل تعزيز المؤسسات اللبنانية، بدءا بالجيش إذ لكي تنجح سياسة النأي بالنفس يتعين على لبنان أن يحمي حدوده، وألا يكون لديه مليشيا تفعل ذلك بدلا منه».

وأعلن لبنان عام 2012 سياسة «النأي بالنفس» عن الأزمات المحيطة به لإبقاء البلاد بعيدا عن الصراعات الإقليمية. 

وعانى لبنان مؤخرا من أزمة سياسية بعد إعلان رئيس الوزراء «سعد الحريري» استقالته من منصبه من العاصمة السعودية الرياض، قبل أن يعدل عنها إثر عودته إلى بيروت.

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

  كلمات مفتاحية

ماكرون فرنسا لبنان الحريري استقالة الحريري العلاقات اللبنانية الفرنسية