قالت وزارة الداخلية المصرية، صباح الجمعة، إنها ألقت القبض على 5 عناصر تابعة لجماعة «الإخوان المسلمين» زعمت أنهم خططوا لاستغلال احتجاجات، اليوم الجمعة، على قرار واشنطن الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل) في إثارة الفوضي بالبلاد.
لكن ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أبدوا شكوكهم في رواية الداخلية المصرية، معتبرين أنها واقعة مختلقة؛ بهدف إثناء الناس عن التظاهر ضد القرار الأمريكي، ولفت بعضهم إلى أن الفوضى هي صناعة النظام المصري الحالي.
وزعمت الداخلية، في بيان عبر صفحة المتحدث الأمنى على «فيسبوك»، أن «تلك العناصر خططت لاستغلال صلاة الجمعة في التظاهر ضد الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ودفع عناصر الإخوان للاندساس في صفوف المواطنين من أجل العنف، والتخريب أثناء الخروج من المساجد، والاحتكاك بالشرطة لإثارة الفوضى».
وقالت إن القبض على هؤلاء جاء بعد رصد مقطع مصور بثه أحدهم «يحث المواطنين على التظاهر وارتكاب أعمال عنف بحق مؤسسات الدولة».
لكن ناشطين على موقع «تويتر» اعتبروا أن رواية الداخلية المصرية مختلقة لإفشال التظاهرات ضد قرار «ترامب».
ومن هؤلاء «محمد حسين» الذي قال: «فوضى!!!. إنتوا حتي خايفين الناس تعبر عن حبها للمسجد الأقصى».
بينما قال «عصام زيدان»: «ده العبيط يعرف إنه خبر كذب، وإن دول ناس (الخمسة المقبوض عليهم) عادين الفرق عنكم بس (فقط) انهم لِسَّه (لا يزال) عندها نخوة».
أما «محسن محمد» فاعتبر أن الفوضى هي في حقيقة الأمر من صناعة النظام الحالي في البلاد، وقال: «هي البلد دي محتاجه الإخوان يخططوا الفوضى. أنتم صناع الفوضى».
وألقت قوات الأمن المصرية، أمس الخميس، على 4 صحفيين وشباب شاركوا في وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين، بوسط القاهرة، للتنديد بقرار «ترامب» بشأن القدس.
وأمس الأول الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة؛ ما أثار ردود فعل غاضبة في مختلف عواصم العالم.
واحتلت (إسرائيل) القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة القدس كاملة «عاصمة موحدة وأبدية» لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به، فيما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.
