كتاب أتراك: «ترامب» يضع حلفاءه العرب في مأزق

الجمعة 8 ديسمبر 2017 12:12 م

تناول العديد من الكتاب في الصحف التركية قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وفيما يتعلق برأي الكتاب بالمواقف العربية وتحديدا الخليجية، اعتبر الكتاب أن مواقفهم باهتة وستظهر حقيقتها في قمة اسطنبول، بينما توافق الجميع أن قرار «ترامب» بنقل السفارة جعل حلفاءه العرب سواء السعودية أو الأمارات أو مصر في موقف حرج أمام شعوبهم.

من جانبه، كتب البروفسور «برهان الدين ضوران» في مقاله، اليوم الجمعة، في صحيفة صباح بعنوان «يا ترامب أنت تذبح عملية السلام»، مؤكدا أن «ترامب» أعاد تحريك الأزمة الأكبر في المنطقة، وأضاف أن أمريكا تتحرك في إطار معاداة للإسلام.

وفي هذا السياق يرى الكاتب أن ما يقال عن قيام الأمير «محمد بن سلمان» بالتوافق على هذه الخطوة مع «ترامب» سيظهر في المواقف في قمة إسطنبول، حيث هناك ادعاءات أن مصر والسعودية اللتان تحاولان التعاون مع (إسرائيل) في هذه المرحلة، قد وافقتا على نقل السفارة وهذا يشير إلى خسارة جديدة لهم في الشرعية الشعبية.

واتفق الكاتب والسياسي «النور تشفيك» مع «ضوران» بأن القمة التي دعت إليها تركيا لمنظمة التعاون الإسلامي ستكشف بوضوح من سيأتي من قادة الدول العربية والإسلامية، وما هي المواقف التي ستطرح، وقال «تشفيك» إن مصر والسعودية قد عبرتا أن قرار «ترامب» غير صحيح من خلال التصريحات، بينما لم يصدر موقف عن دولة الإمارات.

وفي هذا السياق ذكر الكاتب «أفق اولوطاش» في مقاله في صحيفة «أكشام» عدة أسباب شجعت «ترامب» للمضي في هذا القرار منها التحالف مع الدول الخليجية، والوضع المتدهور الذي تعيشه الأمة الإسلامية، وقال «اولوطاش»: «لا تنتظروا أن يحدث شيء من قبيل ما حدث في 1973 عندما تم حظر النفط على الولايات المتحدة».

أما الكاتبة والأكاديمية «باريل ديده أوغلو» فقالت في مقالها في صحيفة «ستار» إن أهم ما في الأمر هو كيف قابلت الدول العربية والإسلامية القرار، وكيف ظهرت عديمة الفاعلية والتأثير، وأضافت أن القرار يظهر حقيقة هذا الضعف بل سيفاقم الضعف بإضافة المزيد من الانقسام في مواقف الدول العربية والإسلامية تجاه القرار، حيث من المتوقع أن يكون اختلاف في المواقف في موضوع طريقة التعامل مع القرار، وفق قولها.

أما الكاتب «أوغور دوندار» فتناول في مقاله بصحيفة «سوزجو» المواقف العربية من القرار، قائلا أن الرئيس «ترامب» الذي زار السعودية وأرسل صهره «جاريد كوشنر» إليها لتنفيذ الانقلاب لصالح «بن سلمان»، أكد تبعية الدولة السعودية له، ووصف الكاتب السعودية بأنها عبد لـ«ترامب»، داعيا إلى تسوية الأمور عاجلا بين تركيا وسوريا وإيران من أجل إعاقة الخطط الأمريكية في المنطقة.

من جانبه، رأى الكاتب «محمد بارلاص» في مقاله بصحيفة «صباح، أن قرار «ترامب» يحول القدس من عاصمة فعلية لإسرائيل إلى عاصمة رسمية لكن من وجهة نظر «بارلاص» فإن أسوأ ما في الأمر هو ما يقال في الكواليس عن دعم مصري وسعودي لهذا القرار. ويرى «بارلاص» أن نقل السفارة أزمة جديدة قد فتحها «ترامب» في الشرق الأوسط.

وفي سياق الضعف العربي، رأى الكاتب «كورتولوش تاييز» في صحيفة «أكشام» أن مسؤولية تاريخية تقع حاليا على عاتق تركيا، حيث أن تركيا هي أكثر دولة معارضة بقوة لهذا القرار القاضي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وأضاف الكاتب أنه لا تستطيع الدول عند نقطة معينة التهرب من مسؤولياتها، وقد وضع التاريخ هذه المسؤولية على تركيا، حيث أنها توجد حاليا في موقع ريادي بالنسبة للعالم الإسلامي. مختتما مقاله بقوله: «باختصار إن هذه المسؤولية على أكتاف القائد أردوغان».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ترامب أردوغان القدس نقل السفارة فلسطين (إسرائيل) السفارة الأمريكية تل أبيب